30.55°القدس
30.08°رام الله
29.42°الخليل
31.39°غزة
30.55° القدس
رام الله30.08°
الخليل29.42°
غزة31.39°
الأحد 28 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.66

في حديثه لفلسطين الآن

خبر: محلل يتحدى فتح أن تخرج البرغوثي وحده بصفقة

ما بين "بكاء التماسيح" على أسرى لم تشملهم الصفقة ، وانتقاد "الضعيف" ، اتسمت مواقف سلطة فتح في رام الله ، منذ أن لاحت بشائر الفرحة بنجاح صفقة تبادل الأسرى وحتى تسليم جندي الاحتلال جلعاد شاليط لقاء إطلاق سراح 1027 أسير و أسيرة من سجون الاحتلال. حتى احتفال استقبال المحررين الذي أقامته سلطة رام الله في المقاطعة ، كان " باهتا " ، لا يليق بمستويات تضحياتهم ، فيما بدا رئيس السلطة محمود عباس ، " عابسا " لا تبدو عليه ملامح "الفرحة" ، كما كان الحال في غزة . وقد يكون مرد ذلك ، وفقا لمراقبين "أنه رأى أسرى اعتقلوا في ظل المفاوضات التي أهملت قضيتهم وتنكرت لتضحياتهم وقد أخرجتهم المقاومة التي لطالما هاجمها " . وكان طارقا للأسماع ، حديث عباس عن وجود صفقة أسرى مرتقبة مع الاحتلال ، رأى فيه الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف " كلام قديم كان قد تحدث به مع الجانب الإسرائيلي و كان نوعا من الإغراء لعباس حتى يتراجع عن ذهابه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة. ولم يغفل الصواف ، في حديثه لفلسطين الآن " التناقض " ، الذي حمله حديث عباس "عندما قال أن "الاحتلال لا يريد أن يلتزم" فكان رد الإسرائيلي" سريعا " أن ما تحدث به ليس واقعا ولن يكون". وأكد المحلل الفلسطيني على أن "صفقات الأسرى لا بد أن يكون لها ثمن ولا يمكن للإسرائيلي أن ينفذ مثل هذه الصفقات دون أن يكون هناك أثمانا سيقبضها لذلك". وتوجه بسؤال إلى عباس " ما هو الثمن الذي سيدفعه كي يخرج عدد من الأسرى مثل أو أقل ممن خرج في صفقة الأحرار الأخيرة " والتي تضمنت أسرى " ملطخة أيدهم بالدماء " ومن أصحاب " الهوية الزرقاء " وهي من "المحرمات واللاءات الإسرائيلية" التي كسرتها حماس مقابل شاليط. وكان قدورة فارس القيادي في فتح نفى علمه المسبق بما تحدث به عباس أمام الجماهير التي استقبلت عدد من الأسرى المفرج عنهم في إطار الصفقة. واعتبر الصواف ، ما صرح به وزير أسرى فتح عيسى قراقع ، أن حماس لم تشاورهم في أسماء أسرى صفقة التبادل ، " كلمات الضعيف " وأمر "غير عقلاني " . لسبب بسيط ، يقول : لو رجعنا إلى فترة قليلة جدا كان محمود عباس يطالب حماس بتسليم الجندي بلا أي ثمن على أمل يعطيه العدو بادرة حسن نية ويطلق سراح أسرى ومعتقلين لن يضمن إطلاق سراح أي من هؤلاء الذين أطلق سراحهم مقابل شاليط " ، لهذا يضيف الصواف "فلا يعقل" أن تشاوره حماس . وانتقد الصواف " من يتباكون على مروان البرغوثي وأحمد سعدات وجمال أبو الهيجا وغيرهم من قيادات الأسرى ممن توقع الكثير خروجهم من السجن " وقال اعتقد هذا "بكاء التماسيح ليس بكاءً حقيقيا ". وتحدى الكاتب الصواف قيادات فتح والسلطة " أن يعقدوا ولو صفقة واحدة يخرجوا بها البرغوثي لوحده لا غير ، أتحدى أن يتحدث هؤلاء عن اسمه في صفقة مع الاحتلال وغيره، كان أحاديث كثيرة مع المحتل لم يأتي أحد على ذكر مروان البرغوثي" . ومرد ذلك من وجهة نظر الكثير ، " ثقل مروان البرغوثي السياسي والشعبي داخل أوساط فتح خاصة وبالتالي هو بديل ومنافس قوي لعباس". وذكر الصواف " بحقيقة مؤلمة " ، هي " أن السلطة سلمت سعدات والخلية التي قتلت الوزير الصهيوني رحبعام زئيفي 2001 " ، إلى جانب تسليم القيادي المعروف في فتح فؤاد الشوبكي. جدير بالذكر ، أن سعدات ذاته -في رسالة له سربت مطلع العام الجاري من داخل عزله في سجن نفحة الصحراوي- اتهم السلطة باختطافه في 2002 وتسليمه لاحقا "للإسرائيليين" مطلع 2006. وقال سعدات في رسالته إن "ياسر عرفات" الذي كان رئيسا للسلطة قبل قتله بالسم ومعه قادة أجهزته الأمنية أمثال توفيق الطيراوي الذي كان مسؤلاً لجهاز المخابرات ، هم "المسئولون عن تسليمه لسلطات الاحتلال الإسرائيلي" في آذار عام 2006. أما الإبعاد ، فهو "شيء مؤلم" ، والكلام للصواف ، لكن " هل يبقون وقد كتب عليهم الموت داخل السجن أم يبعدون وتكتب له شهادة ميلاد جديدة خارجه". وكان الإبعاد باختيارهم ، إلى غزة والأردن و40 آخرين إلى قطر وتركيا وسوريا.