24.18°القدس
23.99°رام الله
23.3°الخليل
25.41°غزة
24.18° القدس
رام الله23.99°
الخليل23.3°
غزة25.41°
الإثنين 28 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.34دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.09يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.34
جنيه مصري0.08
يورو4.09
دولار أمريكي3.79

خبر: إشهار كتاب "أيام الرمادة" للإعلامي العامر

لم يفوت الزميل الصحفي نواف العامر يوما قضاه في سجون الاحتلال خلال اعتقاله الأخير الذي أمتد لـ13 شهرا، دون أن يخط بقلمه قصة من قصص من عايشهم من إخوانه الأسرى.. وهنا تفتق ذهنه لجمع تلك القصص في كتاب يوثق حياة الأسرى والمعتقلين، فكان "أيام الرمادة.. حكايات خلف القضبان". هذا العمل الأدبي رأى النور أمس الأربعاء، في جمع غفير من الحقوقيين وقادة الفصائل الفلسطنينة والإعلاميين والأسرى المحررين في المركز الثقافي التابع لبلدية نابلس. العامر حاول جاهدا أن يذّكر العالم بمعاناة الآلاف الذين يرزحون في العتمة وبين الزنازين، قائلا لـ"فلسطين الآن": "أخجل أن أقول أنني اعتقلت لعام ونيف، فغيري لم يرى الشمس منذ عقود. صحيح ان هذا ليس اعتقالي الأول، لكنه مكنني من تلمس جوانب مخفية في حياة المناضلين". وتابع "نوعت في كتابي من حكايات الأسرى. أرخت لنماذج من الصبر والتحدي التي يبديها المعتقلون في وجه سجانيهم". ويضيف "عملت بكل قوتي، لان أحول الكلمات الجافة إلى صور، فكأنني كنت أحمل الكاميرا وأطوف بها بين الغرف والأقسام. نقلت مشاهد من القمع والحرمان التي عاشها الأسرى في كل لحظات وجودهم في السجون، ابتداءً باجراءات المحاكم العسكرية والتنقل في "البوسطات" ومعاناة أصحاب الأحكام المؤبدة، وليس انتهاءً بالحياة اليومية داخل غرف السجون من علاقات الأسرى واحاديثهم وحملات القمع والتفتيش التي يتعرضون لها". [title]كلمات معبّرة[/title] وفي كلمة ألقاها الأسير المحرر ووزير الأسرى السابق المهندس وصفي قبها، عبّر فيها عن افتخاره بانجازات الأسرى التي تمثلت بازدهار الحركة الأدبية واخراجها إلى المجتمع الفلسطيني من داخل السجون منذ فترة السبعينات إلى هذا اليوم. ودعا قبها إلى الإسراع لترجمة معاناة الأسرى من خلال توثيق قضاياهم والاستفادة من تجربتهم والإسراع في انشاء مراكز لجمع وتوثيق قصصهم وحكاياتهم، حتى تبقى مرجعية تستفيد منها الأجيال. من جهته، اشاد وزير الأسرى في حكومة الضفة الغربية عيسى قراقع في كلمته، بالكتاب الذي اطلقه العامر معتبرا اياه رسالة المعذبين من داخل السجون، ووثيقة انسانية ترصد معاناة آلاف الأسرى من ابناء الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن "كتابات الأسرى بدأت تاخذ حيزا واسعا في وسائل الإعلام". وشدد قراقع على ابراز حقيقة الممارسات التي يحيكها الاحتلال بحق الأسرى من خلال الصورة النمطية التي يزرعها في اذهان الجمهور الإسرائيلي عن طريق الإعلام والمناهج الدراسية التي تصورهم كالقتلة والمجرمين، داعيا إلى النهوض بثورة ثقافية وابراز قضية الأسرى أمام الرأي العام العالمي. وفي نهاية الحفل، وقع العامر على كتابه، وسجل إهداءات لكافة الحضور.