شهد شهر آب 2013 تدهوراً واضحاً في حال الحريات الإعلامية في فلسطين، حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) العديد من الانتهاكات بحق الصحفيين، خاصةً من الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية. كما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي سياستها باعتقال الصحفيين الفلسطينيين، حيث اعتقلت خلال الشهر الماضي اثنين منهم، لا زالا رهن الاعتقال. وأوضح أن "الأحداث السائدة في مصر انعكست بشكل سلبي على الحريات الإعلامية في فلسطين، ففي الضفة الغربية قامت الأجهزة الأمنية بمنع الصحفيين من تغطية مسيرتين تضامنيتين لحماس احتجاجا على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وعبّر مركز مدى عن قلقه من تصاعد تهديد الصحفيين من مجهولين. حيث تعرّضت الصحفية نائلة خليل للتهديد من مجهول أثناء تواجدها في إحدى المطاعم في رام الله، كما تعرّض المقدم الإذاعي في راديو مزاج نائل مناصرة للتهديد من مجهول بعد حديثه عن غلاء الأسعار في إحدى حلقاته الإذاعية. في حين تعرّضت الصحفية رانية الحمدالله لحملة تشويه من مجهولين على مواقع التواصل الاجتماعي. كما اعتدى محافظ مدينة بيت لحم عبد الفتاح حمايل لفظياً على مدير راديو بيت لحم 2000 جورج قنواتي وحاول منعه من حضور وتغطية حفل "ليالي برك سليمان" في مدينة بيت لحم، مساء يوم السبت 10/8/2013. فيما احتجزت الأجهزة الأمنية بالضفة مراسل وكالة وطن حمزة السلايمة أثناء تصويره لشجار اندلع بين مواطنين وأفراد من الأجهزة الأمنية في رام الله، الأحد 11/8/2013. ومنعت الأجهزة الأمنية في مدينة الخليل الجمعة 16/8/2013 الصحفيين من تغطية مسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة من مسجد الحسين بدعوة من حركة حماس، احتجاجا على قيام الجيش في مصر بفض اعتصام الإخوان المسلمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة. كما منعتهم مرة أخرى من تغطية مسيرة تضامنية لنفس الغرض دعت إليها حركة حماس، الجمعة 23/8/2013، من أمام مسجد جمال عبد الناصر في مدينة البيرة.