مثَّل قتلة الصراف أمين شراب (60 عامًا) من محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة مساء الجُمعة وقائع الجريمة التي ارتكبوها في الثلاثين من مايو الماضي، أمام الجهات المُختصة والنيابة العامة، ووسط تشديد أمني كبير وحضور جماهيري حاشد وسط المحافظة. وحضر وقائع عملية التمثيل كل من النائب العام المستشار إسماعيل جبر، ومدير عام قوى الأمن صلاح أبو شرخ، ومدير المكتب الإعلامي للشرطة أيوب أبو شعر، ومدير شرطة محافظة خان يونس حسام شهوان ، وعدد كبير من قادة و عناصر الأجهزة الأمنية. وانتشرت قوى الأمن في محيط موقع تمثيل الجريمة وهو "محل الصراف شراب" لتأمينه، وأغلقت الشوارع المؤدية للمكان حافظاً على سير عملية التمثيل للجريمة على أحسن وجه دون حدوث أي معوقات أو خرقات، فيما اعتلت عناصر أخرى الأبنية المحيطة بالمكان. وكان عشرات من المواطنين وذوي المغدور قد احتشدوا في محيط موقع الجريمة مرددين شعارات طالبت الحكومة الفلسطينية والجهات المختصة بالقصاص من المجرمين، فيما حمل أخرون يافطات حملت مطالبات بالقصاص وأخرى تحمل عبارات الشكر والتحية للأجهزة الأمنية. ووصلت سيارة أمنية يستقلها عدد من عناصر الأمن وبداخلها الجناة الذين تراوحت أعمارهم ما بين 16 – 20 عاماً وجميعهم من سكان محافظة شمال غزة، يحيط بها عدد من عربات الشرطة والأجهزة الأمنية لتأمين وصولهم لمكان الجريمة. [title]مجريات الجريمة [/title]وقال الرائد أبو شعر في حديث لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] من موقع الجريمة:: "إن الشرطة وبعد جهود مضنية تمكنت من إلقاء القبض على الجناة بعد حوالي ثلاثة أشهر من الجريمة دون كلل أو ملل وبتظافر جهود كل الأجهزة الأمنية". وأضاف "أن الجناة قد اعترفوا بالجريمة بعد التحقيق معهم، وقاموا بتمثيل وقائعها اليوم بحضور الجهات المختصة من النيابة والأجهزة الأمنية". ولفت أبو شعر إلى أن ملفات التحقيق مع الجناة هي الآن بين يدي النائب العام، بعد أن استكملت الشرطة الفلسطينية كامل التحقيق وجاري استكمال إجراءات النيابة من التحقيق وإحالة الملف إلى المحكمة بعد الانتهاء من كامل الاجراءات. في حين امتنع أبو شعر عن ابداء مزيد من التفاصيل حول حيثيات الجريمة، ووعد بمؤتمر صحفي، السبت، في تمام الساعة الحادية عشر صباحاً تعرض فيه الداخلية والأجهزة الأمنية تفاصيل الجريمة والإنجاز الأمني . [title]مطالبات بالقصاص [/title] وكان شقيق المغدور شراب قد أعرب لـ [color=red]"فلسطين الآن" [/color] عن سعادته بالقبض على الجناة، وطالب الجهات المختصة بإلحاق القصاص العادل بهم، مؤكداً " أن ثقتهم في الأجهزة الأمنية التي بذلت جهود كبيرة من أجل كشف الجريمة لن توقع بالجناة إلا القصاص العادل". وشكر شقيق المغدور شراب كافة الأجهزة الأمنية التي ساعدت وسهرت من أجل إثلاج صدر ذوي المقتول غدراً، وقال" لن نقبل بأقل من القصاص العادل الذي يكون على مستوى الجريمة". وكانت مسيرات جماهيرية على مدار اليومين الماضيين ومنذ إعلان الشرطة إلقاءها القبض على الجناة قد عمت شوارع مدينة خان يونس تعبيراً من الأهالي وذوي المغدور عن الفرح الذي عم جميع محافظات غزة بهذا الإنجاز الأمني. الجدير بالذكر، أن الجريمة التي وقعت قبل نحو ثلاثة أشهر في نهاية مايو الماضي كانت معقدة ولم يكن في حينه أي أدلة تثبت تورط القتلة، غير أن الجهود الكبيرة التي بذلتها الشرطة والأجهزة الأمنية أدت في النهاية لإلقاء القبض على الجناة. [img=092013/view_1379708090.jpg]جانب من تمثيل وقائع الجريمة[/img] [img=092013/view_1379708177.jpg]جانب من تمثيل وقائع الجريمة[/img] [img=092013/view_1379708230.jpg]جانب من تمثيل وقائع الجريمة[/img] [img=092013/view_1379708255.jpg]جانب من تمثيل وقائع الجريمة[/img] [img=092013/view_1379708338.jpg]حضور شعبي كبير [/img] [img=092013/view_1379708378.jpg]حضور شعبي وجماهيري كبير[/img] [img=092013/view_1379708411.jpg]جانب من مسرحية تمثيل الجريمة[/img]