أفرجت المديرية العامة لمراكز الإصلاح والتأهيل بوزارة الداخلية والأمن الوطني، صباح الأحد، عن 26 نزيلاً ممن أمضوا ثلثي المدة مع حسن السير والسلوك وذلك بتعليمات من الوزير فتحي حماد. وحضر حفل الإفراج بمركز إصلاح وتأهيل الكتيبة بغزة كل من وزير العدل عطا الله أبو السبح ووكيل الوزارة المستشار عمر البرش وأحمد الكحلوت رئيس لجنة التفتيش على السجون بالوزارة ومدير عام الإصلاح والتأهيل العقيد عطية منصور ولفيف من الضباط. [title]وحل العمالة [/title] واتَّهم الوزير أبو السبح الاحتلال بالسعي وراء إسقاط الشباب الفلسطيني في وحل الجريمة والعمالة، معتبراً أن أكثر المتساقطين في شراك الاحتلال هم من "مرتكبي الجرائم ومتعاطي المخدرات" . ونصحَ النزلاء بضرورة اتباع طريق الهداية والرشاد والبعد عن الأخطاء مستشهداً بقوله تعالى "ولا تزر وازرة وزر أخرى"، محذراً النزلاء من العودة لطريق الفساد . بدوره، أكد العقيد منصور أن الحرب التي تشنها الداخلية على الجرائم ستكون حرب "شعواء وقوية"، مستطرداً "ستستمر غزة في عزل المفسدين والجريمة والمخدرات وتعاطي الأترمال باعتباره فساداً". وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي من الوزير حماد للإفراج عن النزلاء تقديراً للسلوك الحسن الذي مثلوه داخل مراكز الإصلاح والتأهيل وهي مبادرة طيبة منه تجاه الشباب . ولفت إلى أن الدراسات تُظهر أن تعاطي حبوب الأترامال المدمر يؤدي إلى ارتكاب جرائم أخرى كالقتل والسرقة من أجل الحصول على المال، مضيفاً "باتت هذه الجرائم سبباً لكثير من فساد الشباب في المجتمع الفلسطيني" . [title]عقوبات مشددة[/title] وخاطب النزلاء المفرج عنهم بقوله "كلُ من يعُود لمثل هذه الجرائم يجب أن يُدرك أن الوضع القانوني اختلف الآن والعقوبات ستكون مشددة بعد التعديل التشريعي الجديد بعد تصنيف عقار الأترامال ضمن الجدول الأول فأصبح جناية يحاسب عليها القانون بشدة" . وأهاب منصور ناصحاً الشباب بأن يكفوا عن التعامل بعقار الأترامال المدمر الذي أدى لتدمير كثير من الشباب والبيوت والأسر، مستدركاً "يجب أن تنطلقوا للمجتمع بروح جديدة ونبارك لكم هذا الإفراج ونأمل ألا تعودوا لهذا الطريق مجدداً". في سياق آخر، أثنى مدير عام مراكز الإصلاح والتأهيل على أداء الشرطة الفلسطينية في إلقاء القبض على قتلة الصراف أمين شراب بخانيونس، واصفاً الجريمة بـ"البشعة".