دان النائب محمد فرج الغول رئيس اللجنة القانونية بالمجلس التشريعي الفلسطيني تصريحات سفير السلطة في القاهرة بركات الفرا، المنادية لعدم فتح معبر رفح إلا بعد عودة الشرعية، مؤكدا أن "فاقد الشرعية آخر من يتكلم عن الشرعية"، فالحكومة والتشريعي هما الشرعييان جاءتا بالانتخابات النزيهة عام 2006 والتي شهد لها العالم. واعتبر النائب الغول تصريحات الفرا لغلق معبر رفح مؤامرة على الشعب الفلسطيني بأكمله وعلى قطاع غزة على وجه الخصوص، مضيفا: "هي دعوة مشبوهة تستهدف تشديد الحصار على قطاع غزة وخنق أهله وهي انقلاب واضح على الحكومة الفلسطينية الشرعية وإغلاق المعبر الوحيد للقطاع الذي يعمل منذ سنوات خارج سيطرة الاحتلال وتحت السيادة الفلسطينية المصرية الخالصة(....)والذي تحقق بفضل الله أولاً وأخيراً ثم بفضل دماء شهداء فلسطين والمقاومة الباسلة التي أجبرت الاحتلال الانسحاب من قطاع غزة". وأكد النائب الغول أن تصريحات الفرا تصريحات مشبوهة تستهدف خنق المقاومة الفلسطينية وتسليمها للاحتلال الإسرائيلي من خلال دعوته لتسليم المعبر المستقل السيادي الوحيد للقطاع وليكون تحت رقابة إسرائيلية بموجب الاتفاق المشبوه (اتفاق دحلان/الاحتلال – 2005م) المنتهي قانوناً ودستوراً ووطنياً وسياسياً منذ منتصف 2006م والوجود الشكلي لحرس الرئيس "منتهي الولاية والمنسق أمنياً لنقل عدوى تسليم المقاومين للاحتلال عبر التنسيق الأمني البغيض". حسب الغول. واعتبر النائب الغول أن هذه التصريحات تتناقض وأبسط حقوق الشعب الفلسطيني وفقاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وحق التنقل وتسليم مسؤولية المعبر من حكومة شرعية منتخبة للاشرعية الرئيس منتهي الولاية(....)، "وجاءت هذه التصريحات خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي المستفيد الوحيد من هذه التصريحات و التي تعمل على نسف المصالحة الفلسطينية وما تم الاتفاق عليه في القاهرة وانقلاب على السيادة المصرية الفلسطينية". وفق الغول. وطالب الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه والحكومة الفلسطينية والمجلس التشريعي والفصائل الفلسطينية لفضح هذه المؤامرة الدنيئة والعمل على مقاومتها كما يقاوم الاحتلال الإسرائيلي البغيض. وناشد الغول الأخوة المصريين عدم الانزلاق لمثل هذه الدعوات الباطلة والتي تستهدف السيادة المصرية والفلسطينية على حد سواء. وطالب النائب الغول العمل على محاكمة الفرا أمام المحاكم الفلسطينية على هذه التصريحات، في هذا الوقت بالذات والتصريحات الأخرى المشبوهة والتحريض العلني والتزييف للمعلومات وقلب الحقائق التي مارسها من خلال موقعه في السفارة للأمن والإعلام المصري، والتي يستغلها الفرا لتشويه صورة المقاومة وقطاع غزة، وحمله المسئولية الكاملة على أي نتائج تنجم من وراء هذه التصريحات المشبوهة بإغلاق معبر رفح. وكان سفير سلطة رام الله في القاهرة بركات الفرا، قد دعا في تصريحات صحافية "إلى استمرار إغلاق معبر رفح وعدم فتحه إلا بعد عودة الشرعية".