حذر نائبان في المجلس التشريعي الفلسطيني من انفجار وشيك للأوضاع في الضفة الغربية نتيجة تراكم عوامل عدة، في مقدمتها اعتداءات الاحتلال التي لم تتوقف يوما، وتطال كافة مناحي الحياة، إضافة للظروف المعيشية الصعبة التي يحياها المواطن الفلسطيني. وقال النائب عن حركة "حماس" الشيخ خالد طافش، إن الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة بات مهيئًا لاندلاع انتفاضة ثالثة في وجه الاحتلال في مدن الضفة والقدس المحتلة. وأكد طافش في تصريحات صحفية أن "الشعب الفلسطيني لن يطيل السكوت في وجه ممارسات الاحتلال وغطرسته في الضفة المحتلة، ومحاولاته المستميتة لتهويد المسجد الأقصى، وأن هذه الممارسات تصب في مصلحة انتفاضة فلسطينية عارمة ستشهدها فلسطين قريبًا". وبيّن طافش أن انسداد المسار التفاوضي مع الاحتلال "الذي لم يحقق شيئًا لشعبنا، لا من خلال كنس الاحتلال عن أرضنا ولا حتى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس"، يساعد أيضًا في اندلاع هذه الانتفاضة. وحول ما إذا كان الوضع الاقتصادي للفلسطينيين يسمح بانتفاضة، قال طافش: "لن تكون هناك عوائق في وجه الشعب الفلسطيني، والوضع الاقتصادي المتردي والمزري سيكون عاملًا مؤججًا وليس عامل تسكين للشعب في مواجهة الاحتلال. وأضاف: "الوضع الاقتصادي سواء كان سيئًا أو جيدًا، لن يؤثر في قضية مقاومة الاحتلال والوقوف في وجه سياسته العدوانية تجاه شعبنا الفلسطيني". [title]مسألة وقت[/title] من جهة أخرى، أكد الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية بأن مسألة الانفجار في الضفة الغربية ضد الاحتلال هي مسألة وقت، وأن ما يجري في الضفة الغربية من اشتعال هو نتيجة فعل طبيعية لما يعانيه الشعب الفلسطيني من الإجراءات "الإسرائيلية" القمعية. وأوضح البرغوثي أن الوضع الراهن في الضفة الغربية لن يستطيع أحد تحمله، لافتاً إلى ضرورة وقف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي في ظل استمرار الاستيطان. وفي سياق آخر، أكد البرغوثي أن المفاوضات لن تصل إلى نتيجة، وإن وصلت فستكون في صالح إسرائيل. وطالب بوقف الاعتقال السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة، لان وقف الاعتقال السياسي هو المدخل لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية، مشدداً على أن الوحدة هي الأساس في التصدي لكل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات إسرائيلية وحصار في قطاع غزة. [title]ردة فعل طبيعية[/title] وعن مقتل الجنديين الإسرائيليين، نوه البرغوثي إلى أن "هذا رد فعل طبيعي من الشعب الذي يعاني الأمرين من إجراءات إسرائيل وقمعها للفلسطينيين حيث انه منذ بدء المفاوضات استشهد 7 فلسطينيين على أيدي جنود الاحتلال بالإضافة إلى عمليات المداهمة والتنكيل والاعتقال". ووصل عدد المعتقلين بعد بدء المفاوضات،حسب البرغوثي، إلى 300 معتقل جديد ، إضافة للاستيطان وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية وعمليات التهويد في مدينة القدس المحتلة. وقال :"أخطر ما فيها محاولات تهويد المسجد الأقصى المبارك ومحاولة فرض أمر واقع جديد بخلق واقع من التقسيم الزمني وفتح أبواب المسجد الأقصى لاستعمال اليهود". وأضاف:"الكل الفلسطيني مقتنع بان المفاوضات لن تؤدي إلى نتيجة وأنها عطاء لعملية التوسع الاستيطاني وبالتالي هناك غضب لما يجري .. إدراك بالبحث عن استيراتيجية جديدة وهناك ضائقة اقتصادية أحد أهم أسبابها الإجراءات القمعية الإسرائيلية".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.