قدرت شخصيات دبلوماسية أمريكية في نيويورك بان صفقة تبادل الأسرى التي وقعتها (إسرائيل) مؤخراً مع حركة حماس قللت من فرص السلام وتجديد المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني في المستقبل القريب. وصرحت الشخصيات الدبلوماسية عبر لقاء مع صحيفة هآرتس، بأن صفقة التبادل شكلت ضربة قاتلة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باعتباره شريك حصري للمفاوضات مع (إسرائيل). وأضاف الدبلوماسيين بأن خطابي كل من نتنياهو وأبو مازن في الجمعية العامة للأمم المتحدة، شكلا في الأساس ضربة للجهود الرامية لتجديد المفاوضات، حيث كشف خطابهما عن مدي الفجوة بين الطرفين. وحسب تقدير المصادر ذاتها فإنها لا تتوقع أن تكون هناك خطوة ملموسة نحو تجديد المفاوضات كنتيجة للقاءات بين الطرفين التي تديرها وتنظمها الرباعية الدولية حيث أن هذه اللقاءات ستظهر بشكل أكبر مدي الضعف الذي يعتري السلطة الفلسطينية مقابل حركة حماس علي أثر انجاز صفقة تبادل الأسرى. وفي ذات الشأن صرح الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" تعليقاً على الصفقة، قائلاً، "بان الصفقة عبارة عن خطوة ايجابية في الجهود المستمرة لتهدئة الصراع في الشرق الأوسط"، مضيفاً، "بأن الصفقة خطوة إنسانية ملموسة وضعت حداً لاعتقال الجندي الإسرائيلي شاليط".