أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمشرف العام للساحة اللبنانية في الحركة عزام الأحمد أنه لا بد من حملة تنظيف في الحركة في لبنان، وذلك بعد نحو أسبوع من هجوم لاذع شنه كوادر في الحركة ضد قيادة فتح والسفارة الفلسطينية ببيروت. ولوّح الأحمد في تصريح لصحيفة "الأخبار" اللبنانية نشر الجمعة برزمة قرارات تنظيمية جديدة ستشمل فصلا من الحركة لأي شخص لم يلتزم، مشيرا إلى أن الحركة أعطت من أخطأ عشرات الفرص لكنه غرد خارج السرب الفلسطيني. وفق تعبيره وكان الأحمد وصل ليل الثلاثاء الماضي إلى العاصمة اللبنانية بيروت على رأس وفد ضم مدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بعد أيام من بيان شديد اللهجة من كوادر فتح بلبنان ضد الحركة. إلا أن الأحمد رفض ربط زيارته للبنان بالبيان، مضيفا أنها كانت محددة مسبقا منذ عدة أشهر وأنها زيارة دورية ضمن مهمته التي تقضي متابعة شؤون فتح ومنظمة التحرير والفلسطينية الفلسطينية بلبنان. وعقد الوفد منذ وصوله بيروت لقاءات تنظيمية إضافة إلى اجتماعه مع مسؤولين لبنانيين وممثلين عن الفصائل الفلسطينية. وبحسب الصحيفة، فإن "حركة الرجل (الأحمد) التي لم تهدأ منذ ذلك الحين (وصوله) تكشف أنه في مهمة غير عادية بسبب البيان الذي أصدرته مجموعة ضباط وكوادر في فتح يوم الجمعة الفائت". وهاجم البيان الأحمد بشكل شخصي مع السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور وقيادة الساحة اللبنانية وطالب بإقصائهم. وكان من أبرز من تبنى البيان رجل فتح القوي في مخيم عين الحلوة القائد السابق للكفاح المسلح العميد محمود عيسى "اللينو". ونصح الأحمد من يطالب بالإصلاح في الساحة اللبنانية بألا يرشق الناس لأن بيته من زجاج، على حد وصفه. وعلق على البيان الذي وضعه في خانة "البيانات الصفراء" قائلاً: إنه "لا يساوي شيئًا لي أو للقيادة الفلسطينية ونحن لا نتعب أنفسنا بأن نقرأه". ورفض المقارنة بين مهمته الحالية والتي كانت نهاية عام 2008 عندما كلف بتسوية الخلافات بين أمين سر حركة فتح في لبنان السابق اللواء سلطان أبو العينين والسفير الأسبق عباس زكي. وقال الأحمد "لا وجه للمقارنة فالخلاف حينها كان بين كبار وأسماء عريقة في الحركة ولا يلجؤون إلى أساليب الصغار، ذاك الخلاف اعتبرناه خطرًا على فتح، أما ما يحصل الآن فهو فقاعات هواء". ولا تبدي مصادر مواكبة-بحسب الصحيفة اللبنانية- تفاؤلاً بقدرة الأحمد على ترتيب البيت الفتحاوي الداخلي إزاء "الخضة الأخيرة". واستعرضت عشرات الزيارات والمصالحات التي أتمها الأحمد على نحو مبدئي من دون أن تغير بشكل جذري، معتبرة أن "لا قرار من القيادة الفلسطينية بتسوية الشؤون الداخلية في فتح، إذ إن أبو مازن (الرئيس محمود عباس) يتصرف مع لبنان كرئيس مع دولة وليس كرئيس حزب برغم أن الأزمات التي تتكرر داخل الحركة يضعفها كطرف مفاوض تعتبره الدولة اللبنانية بأنه المرجعية الفلسطينية الرسمية". [title]"فرج" غادر على عجل[/title] ولفتت المصادر إلى مغادرة رئيس المخابرات ماجد فرج على عجل "كدليل على أن خلافات الصف الأول تؤثر على مسار الأمور الصغيرة والكبيرة داخل الحركة". وأوضحت أن فرج لم يكمل الـ24 ساعة في لبنان وسرعان ما قرر المغادرة بمفرده بعد أن وصل مع الأحمد من العاصمة الأردنية عمان لتنفيذ مهمة احتواء البيان الذي صدر. وكشفت مصادر أن فرج رفض توجه الأحمد برفع توصية لعباس بفصل كوادر ومعاقبة آخرين، في المقابل، استبعد "اللينو" في اتصال مع "الأخبار" قبوله بجلسة مصالحة مع الأحمد لأنه يعتبره طرفًا في الخلاف. [title]زوجة دحلان[/title] وحول زيارات جليلة دحلان زوجة القيادي المفصول من فتح محمد دحلان والتي تقوم بها منذ نهاية العام الماضي إلى لبنان لتقديم المساعدات ودعم النازحين من سوريا، أكد الأحمد على الخشية من أي نشاط داخل المخيمات الفلسطينية لا يمر عبر المؤسسات الفلسطينية الرسمية المعتمدة. وقال الأحمد: "أي نشاط داخل المخيمات لا يمر عبر المؤسسات الفلسطينية الرسمية المعتمدة، فإننا نخشاه بخاصة أننا لدغنا كثيرًا"، مشيرا إلى أن جليلة حصر تنسيقها مع اللجان الشعبية فقط. ووضع ما تقدمه في خانة "المال السياسي الذي يستخدم بطريقة مسيئة لإذلال الشعب الفلسطيني وتحويله إلى شعب متسول مرفوض"، مؤكدًا أن "أي مساعدات تأتي من أي جهة مشبوهة سنتصدى لها".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.