كشف القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري الجمعة عن نجاح الحرس الثوري في تصميم وإنتاج طائرة بدون طيار استراتيجية، قادرة على الوصول إلى الكيان الإسرائيلي. وقال اللواء جعفري في تصريحات نقلتها وكالة "فارس" الإيرانية الجمعة إن تصميم وصنع طائرة بدون طيار قاذفة الموسومة ب"شاهد 129" سيعزز من قدراتنا على مراقبة الحدود الطويلة للبلاد ومن قدراتنا على مواجهة الأشرار وكل ألوان التهديدات الأمنية. وأضاف أن هذه التقنية الذكية والدقيقة والرخيصة بإمكانها أن تسهل عمل آلاف الجنود في المخافر الحدودية والذين يواجهون صعوبات جمة فضلا عن أنها تصون الأمن عن حياض البلاد. وأشار جعفري إلى أن الكوادر العلمية والتقنية الإيرانية تمكنت في غضون عام واحد من أن تحول طائرة من دون طيار استطلاعية إلى طائرة قتالية. ولفت إلى الانتهاء من الأعمال العلمية والهندسة المعكوسة لطائرة RQ 170 الأميركية بدون طيار وأن الخبراء الإيرانيين تمكنوا من تصميم وإنتاج أجزاء كثيرة من هذه الطائرة الأميركية محليا. وقال جعفري "سنعلن في المستقبل القريب عن أخبار سارة عن صناعة طائرة RQ 170 الإيرانية الصنع". وأوضح قائد قوات الجو فضاء التابعة لحرس الثورة في إيران العميد أمير علي حاجي زادة أن الطائرة قادرة على حمل 8 صواريخ ذكية، وعلى التحليق في شعاع 1700 كيلو متر ولفترة 24 ساعة. وذكر أنها تتمتع بقابلية تجهيزها بقنابل وصواريخ ذكية، وأنها قادرة على تنفيذ مهام المراقبة والرصد وتدمير الاهداف في آن واحد. وقال إن تدشين هذه الطائرة بكلفة منخفضة زاد من قدرات إيران بشكل كبير على صعيد رصد النقاط الحدودية والصحراء المركزية والخليج وبحر عمان وباتت تشكل تهديدًا للإرهابيين والمهربين. ولفت إلى أنها جاهزة أيضًا لرصد تنقل البوارج الأمريكية في المنطقة، مؤكدا على حق إيران وأكد في رصد تحركات جميع السفن التي تتنقل في مياه الخليج فنحن "نستخدم طائراتنا العادية لهذه المهمة". [title]إيتان الإسرائيلية [/title]وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي احتفل في ديسمبر 2010 باستيعاب أول سرب من الطائرات الحديثة بدون طيار والتي أطلق عليها اسم "ايتان" التي قال إنها قادرة على الوصول إلى الأراضي الإيرانية وشرع جيش الاحتلال-بحسب وسائل إعلام إسرائيلية حينها- باستعمال طائرات "ايتان" وتجريبها على أرض الواقع بشكل فعلي في شباط /فبراير الماضي 2010 حيث اختبرت في عدة مناسبات كانت أهمها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أواخر 2008 وبداية 2009. ويبلغ طول طول جناحي الطائرة الإسرائيلية 26 مترًا مثل طائرة ركاب من طراز بوينج 737، ويبلغ طولها 14 مترًا وتستطيع التحليق على علو أقصاه 40 ألف قدم لمدة أقصاها 24 ساعة ويطال مداها أي مكان في منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك إيران. ويبلغ وزن الطائرة الإجمالي أثناء الإقلاع 5.4 طنا، وتحمل معدات بوزن أقصاه طن واحد، وتتميز بقدرات استخبارية متنوعة حيث بوسعها حمل أجهزة رادار واستطلاع ومعدات استخبارية وكاميرات تجسس يتم تشغيلها ليل نهار، بحسب جيش الاحتلال. ويمكن للطائرة المذكورة رصد كل شيء من ارتفاع شاهق ابتداء من سيارة تتحرك بين نقطتين وانتهاء بالتمييز بين شخص يحمل مدفع هاون وبين راعي غنم يحمل عصا بيده. والطائرة الحديثة مزودة أيضًا بمنظومة اتصال عبر الأقمار الصناعية، مما يتيح الاستغناء عن الاتصال البصري المباشر بين الطائرة وقاعدة إطلاقها.