استنكر مسؤول العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، استمرار الخطاب التحريضي في بعض وسائل الإعلام المصرية ضد قطاع غزة والمقاومة. وقال حمدان في تصريحات صحفية "أعتقد أن ما نسمعه من خطاب يحرض على قطاع غزة وأهلها وعلى المقاومة خطاب لا يخدم إلا "إسرائيل"، وضرره الأساسي على مصر وأمنها القومي، والجميع يذكر ما كادته "إسرائيل" لمصر بعد كامب ديفيد. والكل يذكر أنه بعد توقيع اتفاقية أوسلو صرخ وزير الخارجية المصرية وقتها عمرو موسى محذراً من الهرولة نحو التطبيع". وأضاف: "غزة وفلسطين ستكون درعاً لأمن مصر، وواهم من يظن أن "إسرائيل" ستوفر له الأمن، فـ"إسرائيل" تنظر إلى المتعاونين معها على أنهم عاملون عندها، وواهم من يظن أن حصار غزة سيجلب له الأمن والاستقرار". ودعا مصر إلى عدم إقحام الفلسطينيين في القضايا الداخلية، وقال: "رسالتنا لمصر بأن لا يقحمونا في قضاياهم الداخلية، وأن يوقفوا حملة التحريض على غزة وعلى الفلسطينيين والمقاومة". في سياق آخر، أشاد حمدان بموقف الرئيس التونسي الدكتور المنصف المرزوقي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أول من أمس والتي طالب فيها برفع الحصار عن غزة ووصفها بأنها "مناضلة". واعتبر حمدان موقف الرئيس المرزوقي تعبيراً عن أصالته وأصالة الشعب الذي يمثله وصدقهم في التعاطي مع القضية الفلسطينية. وقال حمدان: "لا شك أن الموقف الذي عبر عنه الرئيس التونسي الدكتور المنصف المرزوقي في الجمعية العامة للأمم المتحدة من غزة وأهلها، هو موقف مقدر ومحترم ويشكر عليه، أن يقف رئيس دولة في منبر للأمم المتحدة ليتحدث عن غزة المناضلة والمقاومة والمجاهدة، والتي دحرت الاحتلال عام 2005، وصمدت في مواجهته عامي 2008 و2009، وقصفت عام 2012 لأول مرة "تل أبيب" والقدس، هذا الموقف الذي عبر عنه الرئيس التونسي الدكتور المنصف المرزوقي تعبير عن الثورة التونسية وعن أصالة الشعب التونسي الذي حالما أسقط الاستبداد، قال اليوم تونس وغداً فلسطين، وهي تعبر عن أصالة هذا الرجل الذي يحمل الهم الفلسطيني، في رسالة للعالم بأن قضية فلسطين والموقف منها هو المحك لأي موقف دولي".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.