شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالبدء بأعمال الحفريات بمطار يبعد 15 كم شمالا عن مدينة العقبة ويقترب من المنطقة الحدودية دون مراعاة الاتفاقيات الموقعة أو الرجوع إلى الجانب الأردني وفق ما أفاد به مصدر مسؤول "للسبيل". واعتبر المصدر أن قيام "إسرائيل" ببناء المطار في تلك المنطقة الحدودية يعد انتهاك للإتفاقيات الدولية والتي تقتضي ببعد أي مطار عن المناطق الحدودية المشتركة للدول أكثر من 2000 متر كحد أدنى في حين أن المطار لا يبعد عن المنطقة الحدودية القريبة من العقبة سوى 200 متر. وحذر المصدر من تأثير بناء المطار على مطار الملك حسين الدولي في العقبة مؤكد أن السلامة الجوية ستكون معرضة للخطر في حال إتمام المشروع نظرا للاقتراب الشديد بينه وبين مطار العقبة مما يؤدي الى احتمالية حدوث حوادث طيران مستقبلية وانتهاك للا جواء الأردنية. وأكد المصدر أن الجانب الإسرائيلي لم يراعي الاتفاقيات الدولية و اتفاقية السلام الموقعة مع المملكة حيث تفيد اتفاقية وادي عربة ببناء مطار دولي مشترك تحت مسمى مطار السلام بالإضافة إلى الآثار السلبية التي قد تنتج عن بناء مطار على مقربة كبيرة من الحدود و دون التنسيق أو الرجوع إلى الجانب الأردني وفق ما تنص عليه اتفاقية السلام . وحول الموقف الرسمي بين المصدر أن الموقف الرسمي الاردني غير راض عن التصرفات الإسرائيلية وأن هناك اتصالات ومراسلات بين الجانبين اتسمت بالسرية والتكتم الشديد كان آخرها دعوة من السفارة الإسرائيلية في عمان وجهت لعدد من المسؤولين الرسميين لحل الخلافات مؤكدا في الوقت ذاته أنه في حال اخفاق الجانبين في التوصل الى اتفاق سيتم رفع شكوى الى منظمة الطيران العالمي والمحاكم الدولية المختصة للحفاظ على السيادة الوطنية. وبين المصدر أن جهات سيادية في الدولة بالإضافة إلى سلطة العقبة وهيئة الطيران المدني تبذل جهود مضنية لوقف بناء المطار عبر مختلف قنوات الاتصال محذرا في الوقت ذاته من أزمة دبلوماسية قد تنشب في حال تعنت الجانب الاسرائيلي واصراره على المضي في البناء. يشار الى أن السلطات الإسرائيلية أعلنت عزمها منذ أواخر العام الماضي عن بناء مطار دولي يبعد 15 كم شمال ايلات كبديل عن مطار ايلات الحالي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.