علمت "المصريون"، أن مصر تسعى إلى إقناع دول الاتحاد الأوروبي بالانفتاح على حركة "حماس"، والتعامل معها كشريك أصيل في عملية التسوية الخاصة بمشكلة الشرق الأوسط، في أحدث مؤشر على حالة من الرضا لدى الجانب المصري تجاه الحركة، بعد التقارب الملحوظ معها خلال الشهور الماضية، الأمر الذي كلل جهود القاهرة في إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل، وأعادها إلى الواجهة كلاعب إقليمي فاعل، وأزال معها المخاوف من تراجع الدور الإقليمي. وكشفت مصادر لصحيفة "المصريون"، أن القاهرة ستحاول خلال الفترة القادمة البناء على الاتصالات التي جرت بين "حماس" وفرنسا- التي يحمل شاليط جنسيتها- وألمانيا- التي لعبت دورًا في إتمام صفقة التبادل عبر الوسيط الألماني- ما شكل اختراقًا في جدار التحفظ الأوروبي علي الحوار مع الحركة وتمسك الاتحاد الأوروبي بضرورة اعتراف "حماس" بإسرائيل ونبذ العنف كشرط للحوار. وتهدف القاهرة من وراء هذا الحوار الي اقناع الاطراف الأوروبية بممارسة ضغوط علي الدولة العبرية لرفع الحصار عن قطاع غزة في ظل ما يتردد عن كون رفع هذا الحصار جزءا من صفقة اطلاق شاليط بحسب القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار. وتأتي المساعي المصرية الرامية إلى تسويق "حماس" في ظل حالة الغزل من جانب قادة الحركة لمصر بعد الثورة، والأنباء المتزايدة عن مسعى الحركة لافتتاح مكتب لها بالقاهرة، ونقل مقرها من دمشق بسبب الحرج الذي تواجهه مع استمرار حملة القمع الدموية للاحتجاجات الشعبية التي تشهدها سوريا منذ اشتعال الثورة ضد نظام بشار الأسد في منتصف مارس.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.