أكد السفير الألماني بالقاهرة ميشائيل بوك أن عناصر جماعة الإخوان المسلمين سلميون، وعلى السلطات أن تقدم من يثبت تورطه في التحريض على العنف إلى المحاكمة وفقا للقانون، مديناً في الوقت نفسه استخدام قوات الأمن للقوة المفرطة في فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر منتصف أغسطس/آب الماضي. وردا على سؤال عن أسباب عدم وضع جماعة الإخوان المسلمين في قائمة الإرهاب، قال بوك خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين "يوجد بلا شك داخل قوى الإسلام السياسي بعض الأطراف التي تدعو للعنف ولكننا نرى أغلبية الإخوان سلميين ولا بد من تقديم من يحرض على العنف إلى المحاكمة". وأضاف "نحن نحاول في ألمانيا أن نميز بين الأمور". وأشار السفير الألماني في هذا الصدد إلى الإدانة الصادرة عن الاتحاد الأوروبي الواضحة لكل من يدعو للعنف أو يحث على الكراهية، وكذلك إدانة وزير الخارجية الألماني للاعتداء على أفراد الأمن خاصة في سيناء. واعتبر بوك أن قوات الأمن في مصر استخدمت العنف المفرط في فض اعتصام رابعة العدوية وهو ما أدى إلى سقوط ألف ضحية، بحسب قوله. وكانت قوات الأمن المصرية قد اقتحمت ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة لفض اعتصامات المؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي وتضاربت الأنباء بشأن عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا ما بين الأرقام الرسمية وتلك الصادرة عن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب. وبشأن النظام الجديد في مصر بعد الانقلاب قال السفير إن الحكومة المصرية الحالية وضعت خريطة الطريق وتعهدت بإنجازها، وسيكون هناك دستور وانتخابات "وإنني على يقين أنه سيتبع خطوات تشريعية لاستكمال العملية الديمقراطية وليس لدينا أي شك في أن الحكومة ستنجز الخطوات القادمة". ونفى السفير الألماني تقديم الحكومة المصرية طلبا لبلاده بمصادرة أموال وممتلكات جماعة الإخوان المسلمين تنفيذا لحكم قضائي بحل الجماعة والجمعية، مؤكدا أنه "لا يوجد مثل هذا الطلب والحكم ليس نهائيا على حد علمي وهناك استئناف له وهذا شأن داخلي تلعب فيه السلطة القضائية دورا حاسما".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.