أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن ما يقدمه رئيس السلطة محمود عباس في طريق المفاوضات يحمي سلطته على حساب الحق الفلسطيني وعلى حساب أهداف الشعب الفلسطيني. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "هذه التنازلات بحاجة بالفعل إلى فضح كل ما يجري في كواليس المفاوضات بين السلطة والاحتلال بالوساطة الامريكية". وأضاف برهوم: " يجب إيجاد حالة من الوعي الفلسطيني التي حاول أبو مازن التعمية عليها من خلال المفاوضات السرية بحيث يتم ايجاد استراتيجية وطنية نواجه فيها كافة التحديات بما فيها استمرار هذه المفاوضات العبثية التي تدمرت القضية الفلسطينية وما زالت تهدف لتصفية القضية الفلسطينية". يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال في تصريحات صحفية أن "رئيس السلطة أبو مازن قدم تنازلات كبيرة يستحق المدح عليها، منوها أن تلك التنازلات كانت بالقبول بدولة منزوعة السلاح وهو ما تقبله أي دولة ذات سيادة". وأوضح برهوم أن تصريحات كيري تؤكد أن المفاوضات هي أخطر ما يكون على الشعب الفلسطيني وأن استمرارها هو يعني تصفية القضية الفلسطينية لصالح الاحتلال وهذا عبارة عن استجابة للضغط الأمريكي وللمال المسيس ضد المطلب الوطني الفلسطيني الحر والمقاوم. وحول حديث كيري عن قبول عباس للعودة للمفاوضات مع عدم وقف الاستيطان، ورغم معارضة قيادة "فتح" لقرارات عباس، قال برهوم: "هذا دليل على أن أبو مازن يتصرف في القضية الفلسطينية كما يحلو له ويتصرف بقضايا شعبنا المركزية دون مرجعية وطنية ودون توافق وطني ودون مراعاة لنضالات وتضحيات شعبنا". وتابع: "هذه التصريحات تؤكد أن أبو مازن يتصرف من منطلق حزبي وليس من منطلق وطني ومن منطلق المسئولية وعبارة عن بيع المواقف لإسرائيل وأمريكا على حساب الشعب الفلسطيني وعلى حساب حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني". وشدد على الحاجة لمراجعة كل الفصائل الفلسطينية لمواقفها من السلطة الفلسطينية بالذات فصائل المنظمة التي تعطي غطاء لرئيس السلطة الفلسطينية كي يستمر في المفاوضات. وأكد على ضوروة وجود مركزية وطنية لمواجهة استمرار هذه المفاوضات بين السلطة والاحتلال، وتحديداً التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال وبحاجة إلى انتفاضة ثالثة تنسف اتفاقية أوسلو وتدفن المفاوضات التي يسعى إلى تحقيقها أبو مازن والتي يسعى إلى فرضها على الشعب الفلسطيني بالوساطة الأمريكية وبالمال الأوروبي المسيس. وبين الناطق باسم "حماس" أن استمرار أبو مازن بهذه السياسة يعني تصفية القضية الفلسطينية وهذا أخطر ما يكون. الجدير ذكره أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال في تصريحات صحفية اليوم أن رئيس السلطة محمود عباس قبل بالعودة للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي دون وقف الاستيطان وبدون موافقة حركة "فتح". وشدد كيري على ضرورة دعم حركة "فتح" لأنها الأمل الوحيد للمفاوضات في المنطقة، ولأنها تدعم وجهة النطر الأمريكية والإسرائيلية في هذا الاتجاه.