خبر: غالبية موظفي ناسا والاستخبارات في اجازة قسرية
02 أكتوبر 2013 . الساعة 08:30 م بتوقيت القدس
أجبر معظم موظفي وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" التي يعمل فيها 18 ألف شخص، على إجازة قسرية من دون رواتب، بينما حذر قادة ومسؤولون بارزون في الجيش الأميركي والاستخبارات من أن تعليق العمل في بعض دوائر الحكومة يلحق "ضررا كبيرا" بقدرة القوات المسلحة والهيئات الاستخباراتية على حماية البلاد. وحدثت الأزمة على إثر الفشل في اقرار الموزانة المالية للعام الجديد وإصرار الجمهوريين على عدم تمرير مشروع الموازنة الذي طرحه الديمقراطيون حزب الرئيس الأمريكي باراك اوباما للتصويت في مجلس الشيوخ. وذكرت شبكة "سي أن أن" أن 97 في المائة من إجمالي القوة العاملة في وكالة ناسا تم منحهم إجازات من دون راتب.وهي من الوكالات الفيدرالية في الولايات المتحدة. وعبر موظفو ناسا عن انزعاجهم مما حدث، وأبدوا قلقا على كوكب الأرض. ومن على بعد 9.5 ملايين ميل من كوكب الأرض قال الفريق المسؤول عن المسبار "فوياغر 2" في تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي: ماذا لو بدأ مذنب في السقوط نحو الأرض.. حسنا نتمنى لكم حظا موفقا." وأسف فريق المسبار لعدم الإجابة على تساؤلات المتابعين عبر حساب تويتر وغردوا بقولهم "نظرا لإغلاق الحكومة لن نتمكن من نشر أو الاستجابة لتساؤلات من هذا الحساب... وداعاً أيتها البشرية عليكم حلها بأنفسكم." وأعلن مكتب مراقبة الأجسام القريبة من الأرض بأنه سيتم تعليق الأنشطة في صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي حتى إشعار آخر. والمكتب هو المسؤول عن رصد ومتابعة المذنبات التي تهدد كوكبنا، مثل المجسم الضخم الذي مر قرب الأرض في شباط (فبراير) الفائت. وكانت "ناسا رفعت إلى وزارة الخزانة الأميركية خطة أكدت فيها أن "عمل طاقم محطة الفضاء الدولية، البالغ عددهم 6 لن يتوقف"، فيما أشار بيان صادر عن الوكالة إلى "استمرار برامج محطة الفضاء الدولية التي تسعى لمراقبة الكواكب المحيطة بالأرض، وإرسال رواد فضاء إلى المريخ كما هو مخطط لها، لحماية حياة أفراد الطاقم وكذلك معدات المحطة نفسها خلال فترة وقف تمويل الحكومة". وتتبع وكالة الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء "ناسا" لحكومة الولايات المتحدة وهي المسؤولة عن البرنامج الفضائي لأميركا. وأنشئت في العام 1957. وكان تمويلها السنوي يقدر ب 16 مليار دولار لكن هذا المبلغ أخذ بالتناقص شيئا فشيئا ووصل في العام 2013 إلى 687 مليون دولار، وفي عام 2014، ستنخفض إلى 228 مليون دولار، وعام 2015 ستصل إلى 189 مليون دولار، وفي عام 2016 سيحدث ارتفاع طفيف لتصل إلى 503 ملايين دولار عام 2017. وستؤثر هذه الاستقطاعات التمويلية على مسار الأبحاث والتجارب بالإضافة إلى الرحلات التي من المتوقع أن تستمر في السنوات المقبلة، ولعل من أبرزها التأثيرات السلبية التي ستعاني منها رحلة اكتشاف المريخ التي تعتبر من أكبر الأحداث في التاريخ المعاصر. وتعتبر "ناسا" بمثابة الحارس للأرض، ترصد كل ما يدور حولها، وتراقب الفضاء الخارجي على مدار الساعة، وتصدر تحذيراتها إذا ما اقتربت مجسمات فضائية ومذنبات من الأرض، كما كانت الوكالة الأميركية مصدر طمأنينة لنفي الشائعات التي تتحدث بين الحين والآخر عن كوارث كونية أو نهاية العالم في تواريخ محددة. وبالإضافة للمسؤولية عن البرنامج الفضائي فإن وكالة ناسا أيضاً مسؤولة عن الأبحاث المدنية والعسكرية الفضائية طويلة المدى. ووكالة ناسا معروفة على أنها وكالة الفضاء الرائدة للوكالات الأخرى حول العالم بعد تفكك الاتحاد السوفييتي. ويعد الرئيس الأميركي السابق دوايت أيزنهاور من مؤسسي الوكالة حيث تم تأسسيها لكي تكون وكالة مدنية و ليست عسكرية للنهوض بالبحث العلمي السلمي و بدأت العمل بتاريخ 1 أكتوبر 1958. [title]الأمن في خطر[/title] من جهته ، دعا رئيس أركان الجيش الأميركي يوم الأربعاء إلى حل سريع للخلاف بشأن التمويل الذي تسبب في توقف أنشطة للحكومة وقال إنه يضر بشدة بالعمليات اليومية للجيش. وقال الجنرال راي اوديرنو إن توقف الأنشطة الحكومية وهو الأول بالولايات المتحدة منذ 17 عاما "يؤثر بشدة على العمليات اليومية" إذ يجبر الجيش على تقليص التدريب والسفر والتركيز على المهام الضرورية للعمليات الجارية. وأوضح لرويترز في مقابلة عبر الهاتف من ألمانيا حيث يشارك في مؤتمر "كلما طال أمده زاد الوضع سوءا. كل يوم يمر نخسر قوى بشرية... نخسر قدرات. لذا أرى أن من المهم حل هذا." في السياق ذاته، قال مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر أمام لجنة بمجلس الشيوخ إن ما يقدر بـ70 في المئة من موظفي الاستخبارات أجبروا على الحصول على إجازات. وأضاف كلابر أن الروح المعنوية بين العاملين في الهيئات الاستخباراتية دمرت. وحذر كلابر الأربعاء خلال جلسة استماع بإحدى لجان مجلس الشيوخ من تنامي الضرر الذي لحق بالمقتدرات الاستخباراتية الأميركية جراء التطورات الأخيرة. وأضاف: "هذا يؤثر على قدرتنا لدعم الجيش ودعم الدبلوماسية ودعم صناع السياسات لدينا." ونبه كلابر إلى أن عدم حصول الموظفين على رواتب بسبب تعليق العمل الجزئي قد يضعهم في صعوبات مالية تجعلهم أهدافا لجواسيس أجانب. ومن ناحيته، قال الجنرال كيث ألكسندر مدير وكالة الأمن القومي، إن الهيئة أعطت لآلاف من الفنيين والمتخصصين في الكومبيوتر أجازات غير مدفوعة الأجر، وأضاف: "بلادنا في حاجة لأشخاص أمثال هؤلاء".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.