كشف د. "عزت الرشق" عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن اتفاق مبدئي على لقاء يجمع رئيس المكتب السياسي للحركة "خالد مشعل" برئيس حركة فتح "محمود عباس" إلى جانب وفود الحركتين للمصالحة في القاهرة. وأوضح الرشق في تصريح خاص بـ "فلسطين الآن" أن موعد اللقاء النهائي لم يتم تحديده بعد، ولكن اتفق الطرفان على أن يكون بعد الانتهاء من ترتيبات صفقة تبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني. وأشار عضو المكتب السياسي للحركة إلى أن اللقاء الذي سيجمع مشعل بعباس إضافة إلى وفود الحركتين للمصالحة لن يقتصر على قضية المصالحة فقط – رغم أهميتها-، وإنما سيتعدى ذلك إلى بلورة إستراتيجية وطنية شاملة خاصة في ظل تعثر خيار التسوية وفشله، وبحث كيفية استرداد الحقوق الوطنية. وفيما يتعلق بقضايا المصالحة التي سيتطرق لها اللقاء، أكّد الرشق أن ملف رئيس الحكومة الذي -لم يخول وفد حركة فتح بحسمه- سيكون حاضراً إلى جانب الملف الأمني، وملف المصالحة المجتمعية، مشيراً إلى أن حضور مشعل وعباس يمكن أن يذلل هذه العقبات، ويسهم في تحقيق اختراق لتطبيق اتفاق المصالحة. وبيَّن عضو المكتب السياسي للحركة أن الاتفاق على اللقاء بين رئيسي الحركتين تمّ خلال اتصال هاتفي أجراه مشعل بعباس عند توقيع صفقة تبادل الأسرى، موضحاً أن مشعل شدّد على عباس أن صفقة التبادل إنجاز للشعب الفلسطيني كلّه، ودعاه للمشاركة في احتفالات الصفقة في رام الله.