قالت صحيفة "يديعوت احرنوت" :"إنه بعد مضي ثلاثة أيام على انجاز صفقة شاليط وعودة شاليط إلى منزله بدأ شيئاً فشيئاً تتكشف تفاصيل وظروف اعتقاله التي قضاها في الأسر". ونقلت الصحيفة عن أحد أقرباء شاليط قوله :"إن الجندي شاليط قال خلال محادثة عائلية، "إنه لم يكن هناك أيّ نقص في الطعام الذي كان يقدم له من آسريه ولم يقطعوا عنه الطعام أبداً ولكن قائمة الطعام كانت (غزاوية) وليست مغذية". وأضاف، إن الطعام الذي كان يتناوله "شاليط" كان عبارة عن الخبز والحمص، مشيراً إلى أن الطعام الذي كان يقدم له إلى جانب عدم تعرضه للشمس كان سبباً في إصابته بالهزال والضعف، وقال ساخراً أن ذلك كان نوع من (الرجيم) الذي أجبر عليه "شاليط" خلال أسره. إلى جانب ذلك أوردت مصادر (إسرائيلية) من خلال معلومات تسربت عن ظروف اعتقاله، أن "شاليط" كان يستمع إلى أصوات الانفجارات زمن عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة، وانه كان يمكث في غرفة صغيرة مظلمة ولم يتم نقله أثناء الحرب إلى مكان أخرى، وانه كان يُسمح له بالاستماع إلى راديو صوت الجنوب إلى جانب مشاهدته إلى التلفزيون لعدة ساعات. وفي سياق متصل نقلت الإذاعة العامة عن "نوعام شاليط" والد الجندي شاليط، قوله:" إن ابنه عانى في الفترة الأولى من احتجازه محنا صعبة وأن طريقة معاملته لم تتحسن وتستقر إلا بعد مضي نصف السنة أو سنة". وقال نوعام شاليط في سياق مؤتمر صحافي عقده في القرية التي يعيش فيها شاليط "ميتسبيه هيلا"، أن ابنه كان يعلم بـ"النضال" من أجل الإفراج عنه وقد استمع إلى شبكات راديو (إسرائيلية) بما في ذلك صوت (إسرائيل) باللغة العبرية. وأضاف أن ابنه كان يعلم أيضا بأحداث عملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة إذ كان يسمع دوي الانفجارات من مكان احتجازه. وتطرق "نوعام شاليط" إلى وضع "جلعاد" الصحي ووصفه بالجيد مع الأخذ بالحسبان سنوات المحنة والكابوس التي شهدها خلال سنوات احتجازه، وقال :"إن "جلعاد" يتناول الطعام جيدا إلا أن نومه ليس منتظما بالكامل". وأضاف والد الجندي أن جهات طبية عسكرية تراقب أوضاع ابنه إذ انه لا يزال يعاني مضاعفات بسبب كونه على مدار سنين في عزلة بعيداً عن أشعة الشمس . كما انتقد والد شاليط المقابلة التلفزيونية المصرية التي أجريت مع ابنه قبل نقله إلى (إسرائيل) وقال:" إنها فرضت عليه بالإكراه".