نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن خبراء عسكريين إسرائيليين أن القناص الذي نفذ الهجوم في مستوطنة "بساجوت" قرب رام الله أظهر براعة باستخدام جهاز رؤية ليلية، وهو ربما الفرق بينه وبين قناص الخليل الذي أطلق النار في وضح النهار. وبحسب مراسلة إذاعة جيش الاحتلال، فإن الإسرائيلية التي تعرضت للقنص كانت تجلس في شرفة منزلها في الجزء الجنوبي من المستوطنة المطل على مدينة البيرة. وربما ظل "قناص البيرة" في انتظار هدفه وهو يراقب تحركات المستوطنين داخل المستوطنة لساعات طويلة، وبعد أن دخلت المستوطنة الهدف الى الغرفة المطلة على مدينة البيرة أطلق النار على عنقها، حيث أطلق النار بالضبط بعد ربع ساعة من دخول المستوطنة إلى شرفة المنزل بحسب مصادر من داخل المستوطنة تحدث لوسائل إعلام عبرية. ومن التقديرات الأولية بحسب إذاعة جيش الاحتلال فإن قناص البيرة لا يقل حرفية عن زميله قناص الخليل؛ لأن الاثنان أطلقا رصاصة يتمية كل واحدة منها اخترقت عنق الهدف ومزقته. ويتطلب تنفيذ عملية قنص مثل التي نفذها "قناص البيرة" بحسب الخبراء العسكريين الإسرائيليين القيام بثلاثة خطوات، الخطوة الأولى هي جمع المعلومات المسبقة عن المكان و اختيار الهدف الأنسب واللحظة الأفضل لتنفيذ الهجوم، ثم تنفيذ الهجوم، ثم الانسحاب الآمن، والخطوات الثلاث تشير إلى أن "قناص البيرة" تجاوزها بحرفية عالية، بحسب ما اعترف به خبراء اسرائيليون وسبق ذلك نحاجه بالحصول والتدرب على السلاح. ولفتت بعض المصادر الإعلامية الى فرضية أن يكون قناص الخليل وقناص البيرة جزء من خلية واحدة تابعة لإحدى فصائل المقاومة الفلسطينية، علما أن جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" كشف قبل عدة أيام أنه تمكن من إحباط عدة محاولات لحركة حماس والجهاد الاسلامي لإعادة إحياء بنيتها التحتية في أرجاء الضفة الغربية والقدس. أما الاحتمال الآخر الذي لم تهمله تقديرات المحللين الاستخباريين الإسرائيليين فهي أن قناص مدينة البيرة قناص منفرد أعجب بحرفية قناص الخليل فأراد أن يقول للجميع أنا هنا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.