قال عيسى قراقع وزير الأسرى أن الوفد الفلسطيني المفاوض طرح ملف الأسرى المرضى في جلسات عقدت مع الجانب الإسرائيلي للافراج عنهم، حيث تم تسليمه قائمة باسماء الأسرى المرضى وضرورة الافراج عنهم فورا. وأكد قراقع على ضرورة استمرار الفعاليات التضامنية مع الأسرى، وعلى الجميع التركيز على قضية الأسرى المرضى الذين يعانون سياسة الاهمال الطبي المتعمد من إدارة مصلحة سجون الاحتلال، قائلا: "سابقا طالبنا بالافراج عن الأسرى القدامى ونجحت المطالبات جراء الضغط المستمر وبامكاننا ان ننقذ الأسرى المرضى من خلال الفعاليات والضغوطات المستمرة والمراسلات مع كافة الاطراف وتفعيل القضية على كافة المستويات المحلية والسياسية والدولية". وأشار إلى أن هناك حالات مرضية في صفوف الأسرى قد تفاقمت الأمراض في جسدها لدرجة انه من الممكن استقبالهم في اية لحظة شهداء، فلا بد من التواصل في تفعيل القضية على كل المستويات وبكل الطرق والامكانيات. وأوضح أن "الشعب الفلسطيني سيبقى حتى العام القادم يستقبل ويفرح لخروج عدد من الأسرى الذين ضحوا من اجلنا وسيكون في الفترة القريبة جدا الافراج عن كوكبة جديدة من الذين قضوا سنوات طويلة حلف قضبان الاحتلال"، مشيرا إلى مدى تفاؤله بان السجن لن يغلق على الأحرار الذين سيعودون قريبا. جاء ذلك خلال الوقفة التضامنية مع الأسرى المرضى التي نظمتها القوى الوطنية والإسلامية في عرابة في جنين مساء أمس، حيث زين المكان بصور الأسرى وخاصة المرضى منهم. وفي كلمة ذوي الأسرى، قال رامي العريدي شقيق الأسير المريض سامي "لقد طفح الكيل ودق ناقوس الخطر، فقد ارهقتنا المخاوف على ابنائنا الذين يذوقون كل الأوجاع والآلام والمعاناة التي اخترقت صمت جدران السجون، ولكنها لم تخترق صمت العالم عن قضيتهم". وأشار إلى أن الأسرى المرضى يتعايشون الموت في كل شهيق وزفير واصبحوا ضحايا سياسة الاهمال الطبي المتعمد من الاحتلال الإسرائيلي واصبح المرض وسيلة السجان لقهرهم، ولا يستبعد ان يصبحوا حقل تجارب كما حدث ببعض المحررين الذين اصابهم المرض بعد تحريرهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.