وجّه رئيس السلطة محمود عباس أمس رسائل إيجابية إلى المجتمع الإسرائيلي أثناء استقباله 11 عضو كنيست من كتلة "حل الدولتين" في البرلمان الإسرائيلي، في مقدمها تمسكه بخيار المفاوضات والتعاون الأمني، الذي قال إنه يجري بين الجانبين بدرجة "مئة في المئة". لكنه حذّر في الوقت ذاته من انهيار هذا التعاون في حال استمرار الاجتياحات والاعتقالات الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين، واقتحامات المسجد الأقصى من متدينين يهود. وقال عباس في اللقاء الذي عقد في مقر الرئاسة في رام الله وشارك فيه عدد من قادة منظمة التحرير وحركة "فتح" بينهم ياسر عبد ربه: "نعتقد أن لا مجال أمامنا إلا أن نحقق سلاماً عادلاً بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ثم بين الإسرائيليين ودول المنطقة". وأضاف: "كان البعض يتهمنا بأننا نريد الذهاب إلى الأمم المتحدة بدلاً من المفاوضات، وهذا ليس صحيحاً، لأننا نعرف أن قضيتنا لا تحل إلا على طاولة المفاوضات، وأن قرار الأمم المتحدة لا يغنينا عن المفاوضات". وحسب عباس فإن الشهور التسعة المحددة للتفاوض كافية للتوصل إلى حل سياسي، لأن الجانبين ناقشا جميع الملفات التفاوضية في المفاوضات السابقة، ولم يتبق سوى اتخاذ القرارات، معرباً عن خشيته من فشل هذه المفاوضات التي قال إنه يؤمن بأنها تشكل الفرصة الأخيرة للتفاوض.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.