دعا المستشار السياسي لرئيس الوزراء يوسف رزقة إلى تبني سياسات عامة للتعامل مع المحيط الإقليمي في ظل المتغيرات المتسارعة في المنطقة، من شأنها حماية الشعب الفلسطيني ومقاومته وقضيته العادلة. وقال رزقة خلال لقاء نظمه مجلس العلاقات الدولية بعنوان "الربيع العربي وقطاع غزة .. آثار ومآلات" الثلاثاء، إن هذه السياسات يجب أن تقوم على تفنيد الهجمة الإعلامية غير المبررة ضد قطاع غزة بالمنطق والعقل، وعدم تركها لتأخذ من الحاضنة الشعبية للشعب الفلسطيني سواء داخل فلسطين أو خارجها. وأضاف "يجب تحصين الحاضنة الشعبية التي تحتضن المقاومة والحقوق الفلسطينية في كل أنحاء الوطن العربي بتفنيد الحرب الإعلامية المُشنة". وأكد رزقة على ضرورة النأي بالنفس عن الشئون المصرية والعربية وإعلان ذلك بشكل واضح بأن فلسطين موضحا أن هذا فعلاً يجري الآن في قطاع غزة. وذكر "من الضرورة أن تعمل غزة مع مصر بوصف أن غزة فيها حكومة تمثل مصالح الشعب، ولا يجب أن نترك المجال للإعلام ان يبين الحكومة في غزة تمثل حزبا سياسياً وبالتالي الحكومة في غزة حزب وليست حكومة، بل يجب التأكيد أن في غزة حكومة وهي منتخبة وتمثل كل مصالح الشعب الفلسطيني بكامله"، موضحا أن ذلك يحتاج لجهدين سياسي وإعلامي". وأكد رزقة على ضرورة التعاون الإيجابي مع السلطة الفلسطينية فيما يتعلق في خدمة المواطن الفلسطيني، قائلا: "بغض النظر عن المواقف من السلطة أو دورها السلبي في كثير من الملفات وخاصة ملف العلاقة مع مصر والوثائق التي كشف عنها قبل فترة، إلا أنه يوجد مساحات مشتركة في كثير من القضايا التي تتعلق بشئون المواطن الفلسطيني". وبين "علينا أن نوسع هذه المساحات المشتركة خاصة إذا كنا ننظر إلى أن المصالحة ربما تتأخر، والوطن العربي لم يستقر بعد، فالحالة المصرية تؤثر على العالم العربي الذي بات في ارتباك، والعالم الغربي مستفيد من هذه الحالة والاحتلال الإسرائيلي مستفيدة من هذه الحالة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.