كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أنّ التحقيقات الأولية التي أجراها جيش الاحتلال بشأن عملية مغتصبة "بساجوت"، أظهرت وجود فشل أمنيّ فادح بتحصينات المغتصبة . وأوضحت الصحيفة أن التحقيقات تشير إلى أن نظام الإنذار الموجود على الجدار الشائك كان قد أرسل إنذار عن تسلل في وقت متأخر جداً ما مكن منفذ العملية من الدخول إلى المستوطنة والوصول إلى بيت الطفلة التي أصيبت من مسافة قصيرة لكنها نجت بأعجوبة، في حين بينت التحقيقات أن سيارة الأمن كانت تجر خلفها صهريج من الماء ما جعلها تصل إلى مكان الحادث متأخرة جداً، الأمر الذي ساعد منفذ العملية من الفرار من المستوطنة بسهولة. كما اتضح من التحقيقات -التي لا زال يواصل الجيش الإسرائيلي إكمالها- أن عدم وجود عائق أو عازل بين الجدار المحيط بالمستوطنة ومنازل المستوطنين سهل على منفذ العملية الوصول وبسرعة إلى المنازل، كما أن التحقيقات التي يجريها الجيش بالتعاون مع الشاباك لم تستطع تحديد هوية منفذ أو منفذي العملية. وفي أعقاب الحادث أمر قائد تشكيلة الضفة الغربية بالانتهاء حتى يوم الخميس المقبل من عملية حفر شاملة للجدار المحيط في مستوطنة "بتساغوت" وباقي المستوطنات في المنطقة المذكورة، مشيرةً إلى أن الجيش الإسرائيلي ينوي فحص أي المستوطنات تتطلب إضافة جدار بين الجدار المحيط بالمستوطنة ومنازل المستوطنة الداخلية. فشل آخر تم الكشف عنه خلال التحقيقات وهو يتعلق بجهاز الاستدعاء الموجود في سيارة الدورية التابعة للمستوطنة خلال عملية التسلل، حيث كانت السيارة تجر خلفها صهريجاً من الماء لذلك لم تستطع السيارة الوصول إلى مكان الحادث. وبحسب معطيات الجيش الإسرائيلي فإن النصف الأول من العام الحالي شهد 60 عملية تسلل للمستوطنات في الضفة الغربية لأغراض جنائية. وكانت أصيبت طفلة إسرائيلية (9 أعوام) بجروح خطيرة، مساء السبت الماضي، إثر إطلاق مجهولين النار صوبها في مستوطنة "بساغوت" شمال رام الله.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.