قالت صحيفة "الإكينوميست" اللندنية إن طائرة الاستطلاع القتالية التي سقطت الثلاثاء في بحر أسدود شمال قطاع غزة هي ذاتها المتورطة باستشهاد القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام أحمد الجعبري قبل عامٍ تقريبًا. وسمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشر خبر سقوط طائرة قتالية بدون طيار من طراز "هرمس450" في بحر أسدود، وعلى بعد كيلومترين من القاعدة الجوية المسماة "بلماخيم" شمالي أسدود في ساعات بعد ظهر أمس. وذكر موقع القناة الثانية الإسرائيلية الثانية أن التقديرات العسكرية تشير إلى سقوطها بسبب خلل فني. وتعد الطائرة التي سقطت "المسئولة" عن سلسلة من عمليات الاغتيال، وتعد من أقدم الطائرات غير المأهولة لدى الجيش الإسرائيلي ولا زالت الأفضل حتى اليوم. ودخل هذا النوع من الطائرات إلى الخدمة في سلاح الجو التابع للجيش في نهايات التسعينيات من القرن الماضي وهو من إنتاج مصنع "البيت" الإسرائيلي. وأضيف إليه منذ ذلك الحين الكثير من التحسينات ويقدر ثمن هذا النوع من الطائرات بنحو مليوني دولار، بحسب تقريرٍ لصحيفة يديعوت أحرونوت. وتتمثل قدرات هذه الطائرات بالوصول لأهداف استخباراتية على شتى الجبهات بما فيها غزة ولبنان، وقد دخل نوع جديد من الطائرات غير المأهولة للخدمة في الجيش قبل ثلاث سنوات وهذا النوع بإمكانه الوصول إلى مسافات أبعد مثل إيران وهي من نوع "إيتان". وذكرت الصحيفة أن طائرة "هرمس450" غير المأهولة تعد من الطائرات الأضخم في سلاح الجو الإسرائيلي فطول جناحيه 10.5 متر، وطول جسم الطائرة 6 أمتار وارتفاعها 2.3 متر، وبإمكان مشغليها استمرار التحكم بها حتى مسافات تصل إلى مئات الكيلومترات وأقصى زمن لمكوثها في الجو في المرة الواحدة هو 20 ساعة. وتصل سرعتها القصوى إلى 170 كم في الساعة ويبلغ أقصى ارتفاع تستطيع الوصول إليه 16 ألف قدم، مع احتمالية ضئيلة لاكتشافها على يد العدو، وقد اشترك هذا النوع من الطائرات في حرب لبنان الثانية بشكل فاعل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.