دعت فصائل وأحزاب فلسطينية في بيانات منفصلة أصدرتها أمس الجمعة، المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة إلى مقاطعة انتخابات بلدية الاحتلال المزمع إجراؤها في الـ22 من شهر تشرين الأول الجاري. وطالبت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة")، المقدسيين بمقاطعة هذه الانتخابات على كل المستويات تصويتاً وترشيحاً ودعاية انتخابية لإيصال رسالة واضحة لا لبس فيها للعالم كله تؤكّد على رفض الشعب الفلسطيني للاحتلال وإجراءاته التهويدية واحتلاله للمدينة المقدسة. وأضافت الجبهة "انتخابات بلدية القدس الاحتلالية هي سياسية بامتياز وليست خدماتية كما يروج لها الاحتلال، وبالتالي فإن مشاركة الفلسطينيين فيها هو تكريس واعتراف بأهداف الاحتلال باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني وإقرار بحق صهيوني مزعوم في هذا المكان المقدس"، وفق رأيها. وأكد "حزب الشعب الفلسطيني" ضرورة مقاطعة هذه الانتخابات لأسباب سياسية ووطنية؛ لأن القدس مدينة محتلة وجزء لا يتجزأ من أراضي الـ67، والمشاركة في هذه الانتخابات يتضمّن إقراراً بشرعية الاحتلال الزائفة للمدينة ولإجراءاته الاستيطانية والتهويدية فيها. وقال الحزب إن مشاركة سكان القدس المحتلة بانتخابات ما يسمى "بلدية القدس"، ليست ذات بعد خدماتي فقط، بل هي جزء من مخطط سياسي يستهدف تقويض الهوية الفلسطينية للقدس وعمقها السياسي والروحي والثقافي والاجتماعي والمساس بوحدة أبناء المدينة ونضالاتهم.