تشهد أسعار الخضروات في أسواق قطاع غزة هذه الأيام ارتفاعاً حاداً مع تبدل المواسم ودخول فصل الخريف وقفزت الأسعار بشكل خيالي حيث وصل سعر كيلو البندورة 5 شواكل بينما كان يباع بشيكلين فقط, وسعر البصل إلى 4 شواكل بينما كان يباع أيضاً بشيكلين, ووصل سعر رأس الزهرة لـ6 شواكل, بينما كان يباع بـ4 شواكل فقط, وارتفع سعر البطاطا للكيلو الواحد 3شواكل. التاجر أبو السعيد بمخيم البريج يوضح في حديث خاص لـ"[color=red][b]فلسطين الآن[/b][/color]" أن أسباب الارتفاع تعود لقلة الإنتاج في الأراضي الزراعية في مثل هذا الوقت من العام, وتبدل المواسم حيث أننا مقبلون على فصل خريف, وإقبال الجمعيات الخيرية في هذه الفترة _عيد الأضحى_ لشرائها وتوزيعها على الفقراء, مضيفاً أن العرض كثير والطلب قليل. [title]عزوف عن الشراء[/title] ويشتكي معظم المواطنين من الارتفاع الحاد مما دفع ببعضهم إلى تخفيف متطلباته الشرائية من الخضروات. المواطن أحمد خليل بين أن ارتفاع الأسعار دفعه إلى تخفيف متطلباته من الخضروات في ظل أزمة النصف الراتب وحلول موسم عيد الأضحى. ويضيف:" معظم الخضروات من الأساسيات في المنزل وبالتالي نحن مضطرون لشرائها". بينما تجول المواطن سالم علي على معظم محلات الخضار بحثاً عن أجود الأنواع قائلاً:" البندورة أصبحت مثل الذهب ومرتفعة جداً لذلك يجب شراء أجودها, مطلقاً عليها وصف "الذهب الأحمر". [title]رد الوزارة[/title] مدير عام التسويق والمعابر في وزارة الزراعة تحسين السقا يؤكد أن ارتفاع أسعار الخضروات يحدث في كل وقت من مثل هذا العام بسبب العوامل الجوية والانتقال من فصل الصيف لفصل الخريف. وأضاف في حديث خاص لـ"وكالة [color=red][b]فلسطين الآن الإخبارية[/b][/color]" :" ينتقل المزارعون في العادة في هذه الفترة من زراعة الدفيئات إلى الأراضي المكشوفة وعادة ماتكون إنتاج الأراضي المكشوفة أقل بكثير من إنتاج الدفيئات مما يتسبب بارتفاع الأسعار". ويوضح السقا أن الدونم في الدفيئات ينتج 20 طناً من الخضروات، بينما تنتج الأراضي الزراعية من 4 إلى 5 أطنان في الدونم الواحد، لذلك من الطبيعي أن يتأثر السوق بقلة العرض من الخضروات بالطماطم والخيار وغيرها بسبب انتهاء موسمها في الدفيئات. وعن الحلول المعروضة قال:" شجعنا المزارعين على زيادة مساحة الزراعة في الأراضي المكشوفة حيث تم زراعة كميات كبيرة في شهري مارس وابريل وتم نزولها للسوق بكثرة في شهر أغسطس وهو مالمسناه واقعياً, لكن المشكلة حدثت بسبب تركيز المزارعين على فترة معينة في الزراعة, داعياً المزارعين للاستفادة من التجربة في الأعوام القادمة. أما عن الاستيراد من الخارج قال:" هذا الحل مستبعد لأنها في دول الخارج تباع بأسعار مرتفعة أعلى من غزة".