19.44°القدس
19.11°رام الله
18.3°الخليل
22.55°غزة
19.44° القدس
رام الله19.11°
الخليل18.3°
غزة22.55°
السبت 02 نوفمبر 2024
4.85جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.07يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.85
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو4.07
دولار أمريكي3.75

خبر: هل عمليات الضفة لغز أم مجرد صدفة؟

شهدت الضفة الغربية في الآونة الأخيرة عدة عمليات أقلقت الاحتلال الإسرائيلي، ولا زال الغموض يكتنف عملية قتل الكولونيل في الجيش يايا عوفر فجر الجمعة حيث لم يتضح بعد الدافع من وراء العملية. والمتابع لوسائل الإعلام العبرية يشعر بقلق كبير لدى الصهاينة يصل إلى درجة الهوس داخل مستوطنات الضفة الغربية فتسلسل العمليات الأخيرة يحير جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش معًا فلا رابط مشترك بين هذه العمليات سوى التوقيت، فيما اتسمت العمليتان الأخيرتان باقتحام مستوطنتين يفترض أنهما تحت الحراسة المشددة. وفي هذا السياق كتب المحلل العسكري الإسرائيلي المعروف رون بن يشاي مقالاً تحليليا نشره موقع يديعوت الإلكتروني حول تسلسل العمليات الأخيرة في هذه الفترة يشير فيه إلى أن هذه العمليات تثبت بأن الظروف في المنطقة مرشحة للاشتعال في أية لحظة. ويقول إن "الأحداث (في الضفة الغربية) لم تصل بعد إلى مستوى الانتفاضة ولكن الأمور في غاية الخطورة والغليان سيد الموقف". وأوضح بن يشاي في تقرير نشر اليوم أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حائرة وعاجزة عن حل لغز مقتل الإسرائيليين الثلاثة في غضون شهر وفي مناطق مختلفة بالضفة، ويقول المحلل العسكري إن عملية مقتل الجنرال أمس الأكثر تعقيدا للجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية حيث لم تتوصل إلى طرف خيط لمعرفة خلفية القتل وقامت باعتقال خمسة فلسطينيين وسلمتهم للشاباك في محاولة للتأثير على الرأي العام وعدم فقدان ثقة المواطنين الإسرائيليين بالجيش وقوات الأمن الإسرائيلية. وأضاف بن يشاي أن هناك تخبط داخل الجيش وقيادته حول كيفية التعامل مع العمليات في الضفة حيث أن أربع عمليات ثلاثة منها قتل حيَّرت المنظومة الأمنية في التعامل وذهبت تتساءل: هل الفلسطينيين استخدموا أسلوب جديد في المقاومة؟ وقال بن يشاي إن الشاباك أصدر تقريره الأخير قبل فترة بالقول أن هناك ارتفاع في وتيرة العمليات المعادية ضد المستوطنين والجيش بالضفة حيث أن عمليات رشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة ارتفعت في الآونة الأخيرة إضافة إلى عمليات إطلاق نار على أهداف إسرائيلية. ويضيف بن يشاي أن حادثة أمس تضاف إلى حادثة التسلل الأخيرة إلى مستوطنة بساغوت ولكنه يؤكد أن ما يقلق في العمليتين -حتى لو افترضنا أنهما على خلفية جنائية- هو حقيقة تسلل فلسطينيين إلى داخل المستوطنات واستعدادهم لقتل أول يهودي يصادفهم في الطريق، وحسب بن يشاي فهذا يعني الكثير في هذه المرحلة. ويلفت إلى أن التخوف الأكبر في "إسرائيل: اليوم هو من حالة تململ فلسطينية نحو انتفاضة ثالثة وهناك من وصف الوضع القائم بالانتفاضة الصامتة حيث نشهد ازديادًا في حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة وأيضًا عمليات إطلاق النار باتجاه الجيش أثناء قيامه بحملات الاعتقال داخل المخيمات الفلسطينية، إضافة إلى ذلك العمليات الأربعة الأخيرة والتي لا تبشر بخير. وكتب المحلل العسكري في تقريره أن الجيش الإسرائيلي يعتقد بأن العمليات الأخيرة بالضفة سببها إطلاق سراح الأسرى في صفقة شاليط إضافة إلى إطلاق سراح الأسرى القدامى والسبب الآخر هو ربما يكون رد فلسطيني نوعي على العمليات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الضفة والتي كان آخرها استشهاد أربعة شبان في قلنديا وجنين.