21.6°القدس
21.26°رام الله
19.97°الخليل
24.18°غزة
21.6° القدس
رام الله21.26°
الخليل19.97°
غزة24.18°
السبت 02 نوفمبر 2024
4.85جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.07يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.85
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو4.07
دولار أمريكي3.75

خبر: حمدان يكشف موقف حركته من آخر المستجدات

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ومدير العلاقات الخارجية بالحركة أسامة حمدان أن وحدة الشعب الفلسطيني ركيزة أساسية، "بل هي الركيزة الأساس في مواجهة االاحتلال مهما حصل من انقسام في الواقع الفلسطيني الناشئ عن أزمة عميقة، فيما يمكن تسميته النظام السياسي الفلسطيني الذي كان نظامًا لا يقبل سوى حزب حاكم واحد في السلطة، حيث مارس هذا الدور حركة فتح ولم تستطع أن تستوعب بسهولة التنوع والتعدد القائم في الواقع الفلسطيني". وأضاف في حوار مطول مع "الحملة العالمية لمقاومة العدوان" أن "حالة الانقسام كانت حالة مفيدة للاحتلال في تعزيز الاستيطان في القدس وفي الضفة، واستفاد منها في استخدام أدوات أمنية فلسطينية لضرب المقاومة الفلسطينية، وفي عدم إعطاء الفلسطينيين أياً من حقوقهم تحت عنوان أنّ محمود عباس لا يمثل الشعب الفلسطيني". وتابع "ذهبنا إلى المصالحة مبكرًا وكنا نرجو دائمًا أن تتم هذه المصالحة ولا زلنا نعمل لذلك، لكنّ الولايات المتحدة الأمريكية ألقت بثقلها لتعطيلها، ونحن لمسنا ذلك ورأيناها في بعض المحطات التلفزونية وتحدث عنه عباس بصراحة في أحد المحطات؛ بأنّ هناك تهديدًا من الإدارة الأمريكية بقطع المساعدات التي تقدمها وقد يفضي إلى قطع مساعدات من دول أخرى، لكننا سنواصل العمل من أجل أن نحقق المصالحة". وعن الاتهامات الموجهة من وسائل الإعلام المصرية لحركة حماس، لفت حمدان إلى أنه رغم أنّ سياستنا واضحة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، إلا أن البعض حاول اقحام حماس في المشهد المصري الداخلي، في محاولة لصناعة عدو خارجي يستخدمه في الصراع الداخلي، والبعض الآخر يريد إقحامها خدمة لأهداف الاحتلال لأنّه يظن أنّه بذلك يتقرب من الإدارة الأمريكية ويتقرب من الاحتلال، وبالتالي يحصل على دعم يستفيد منه في تحقيق مكاسب داخلية، والبعض عندما يأخد هذا الموقف ضد حماس ربما هو في أصل موقفه يكون ضد المقاومة بشكل عام ويتقاطع مع الاحتلال، وهو مع عملية التسوية". [title]تحرض فتح والإعلام[/title] وقال: "سبق وكشفنا عن وثائق لأطراف في حركة فتح تحاول تحريض الجانب المصري ضد الشعب الفلسطيني وضد المقاومة الفلسطينية وكله يدخل تحت عنوان التحريض ضد حماس.. نحن بذلنا وما زلنا نبذل جهودًا كبيرة، ليس للدفاع عن حماس، وإنّما للدفاع عن الشعب الفلسطيني، لأنّ حملة التحريض بدأت تصنع كراهية وعنصرية ضد الفلسطينيين، وهذا الأمر ليس طبيعيًا وغريب على الواقع المصري". وأضاف "نحن نبذل جهدًا على مستوى الإعلام، لكنّ مع الأسف البعض لا يفكر بحيادية أو موضوعية، بمعنى أنّه إذا أراد أن يسوغ رأيًا فلا أقل من أن يتصل بالطرف الذي يعنيه هذا الأمر وهو الجانب الفلسطيني أو جانب حركة حماس، فهذه الجهود التي نبذلها حتى الآن نعتقد أنّها لاتزال دون تحقيق الهدف المرجو وهو إيجاد حالة من التوازن والموضوعية في الأداء لأنّه على ما يبدو أنّ هناك بعض الأطراف تفتقد أصلاً إلى الموضوعية وربما بعضها مطلوب منه فقط أن يهاجم حركة حماس لا أن يتعامل مع المشهد السياسي بموضوعية بل بعضها يهاجم الفلسطيني دون موضوعية مطلقة". وتابع "أعتقد أنّ هذه مسألة تحتاج إلى أربعة عوامل إن صح التعبير لمعالجتها: الأول هو وجود حالة من الاستقرار في مصر، لأنّك في ظل حالة الاستقرار وتراجع حدة الاستقطاب الداخلي تستطيع أن تخاطب من يعنيهم الأمر من جهات مسؤولة وغيرها تعنى بإدارة العلاقة مع الشعب الفلسطيني، وأظن أنّها لا يرضيها ما يجري من حملة تحريض ضد الفلسطينيين لأنّها تنعكس سلبًا حتى على مصر، فمن الذي يعنيه القول بأنّ بضع عشرات من العناصر من الفلسطينيين يمكن أن يهزوا أمن دولة كمصر تعداد سكانها 90 مليون نسمة، هذه إساءة لأجهزة الأمن المصرية وإساءة للمؤسسة السياسية المصرية وإساءة للشعب المصري". والعامل الثاني لا شك أنّ الأمر يحتاج إلى إرادة سياسية، لأنّ في نهاية المطاف؛ الإعلام له سقف سياسي يتمثل بسياسات الدولة ويتمثل بسياسات المؤسسات الرسمية، والثالث يتعلق بمساحة أو دور الإعلام الموضوعي، لأنّك لا تستطيع إلاّ أن تتعامل مع إعلام موضوعي، فالإعلام التحريضي يخرج من دائرة الإعلام الحقيقي إلى حالة من موجة الكراهية والعنصرية وهو أمر مرفوض ولا يمكن التعامل معه طبعًا. العامل الأخير –بحسب حمدان- يتمثل في ما يمكن أن يقدم من معلومات لمواجهة ذلك، "ونحن لدينا معلومات قدمناها إلى الجهات المعنية، ونعتقد أنّه حتى وإن تجاوز البعض وبذلت بعض الأطراف جزء من الجهد لإثارة الكراهية وللتحريض على الشعب الفلسطيني، حتى وإن بدت هذه الأداة أداتنا الفلسطينية، فالمطلوب هنا من أصحاب القرار السياسي أن لا يسمحوا بحصول ذلك، فما نشر في الصحافة والإعلام وتفضلت في الإشارة إليه أمر خطير وخطير جدًا". [title]المعابر والعقاب[/title] وعن موضوع المعابر، أكد أن اغلاقها هو مشاركة في الحصار المفروض على قطاع غزة، "ولا شك أننا بذلنا جهدًا كبيرًا مع الأشقاء في مصر منذ عام 2006م وحتى الآن من أجل أن يكون هناك انسيابية على معبر رفح لتسهل للفلسطينيين حياتهم وتقلل من معاناتهم". وقال: "نحن نعتقد أنّ الصورة الطبيعية والمطلوبة هو أن تكون المعابر مفتوحة بيننا وبين أشقائنا العرب، وأنا أقول إنّ هذا هو أحد أهم ركائز دعم صمود الشعب الفلسطيني، وهو أحد أهم ركائز دعم القضية الفلسطينية، ويجب أنّ تكون هناك عمليات تسهيل في العبور للناس ولحركة التجارة لأنّ هذا من مقومات صمود الشعب الفلسطيني، فإذا كان الإغلاق يتم على قاعدة الحصار للشعب الفلسطيني فهذه كارثة". وأضاف "أما إذا كان هناك احتياجات أمنية مرتبطة بحالة مصر الداخلية فهذا يحتاج إلى تفاهم وتوافق يراعي المصالح الفلسطينية ويراعي المصالح المصرية ويراعي حاجات الفلسطينيين في دعم صمودهم ويراعي حاجات المصريين في حماية أمنهم أو التأكد والاطمئنان أن أمنهم لن يمس". [title]العلاقة مع المحيط الخليجي [/title] وحول هذا الملف، قال حمدان "لم تحصر الحركة نفسها في أي يوم من الأيام في علاقة مع طرف دون آخر، كانت مبكرًا لدينا علاقات مع المملكة السعودية ومع دول الخليج، ومع إيران وسوريا ولبنان، وعلاقات مع الأردن ومصر ودول عربية في شمال إفريقيا، وظلت هذه العلاقات قائمة، ربما بعضها أصابها أو اعتراها في فترة من الفترات شيء من الجمود ليس بسبب حماس وإنّما لأسباب عديدة أخرى، فلا زلنا نحافظ على هذه العلاقات ونرعاها، وننظر إلى هذه العلاقات ليست كمكسب فئوي لصالح حركة حماس وإنما ننظر إليها كمكسب وطني لصالح الشعب الفلسطيني ولصالح المقاومة الفلسطينية. [title]مفاوضات عقيمة[/title] وفي ملف المفاوضات، شدد حمدان أنّ ما يجري الآن هو ليس عودة إلى المفاوضات، بل بالذهاب إلى محاولة تصفية للقضية الفلسطينية، "فهي تتم دون أي شروط ودون أي ضمانات ودون أي مكاسب متوقعة، صائب عريقات تقابل مع جون كيري وطلب منه ضمانات أمريكية بأنّ التفاوض يتم على قاعدة حدود 4 من حزيران عام 67 أو خطوط 4 من حزيران عام 67 وجاء الرد الأمريكي للجانب الفلسطيني أن هذه المفاوضات تتم وفق خطوط 4 من حزيران عام 67 مع مراعاة الوقائع الجديدة على الأرض والاحتياجات الأمنية الإسرائيلية". وأضاف "وهذا بحد ذاته يعني ضرورة الاعتراف بالاستيطان وبتهويد القدس، وأيضًا الاستمرار ليس في التنسيق الأمني وإنما الارتباط الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، والقبول بجدار الفصل العنصري وبتحويل الفلسطينيين إلى حالة من الكانتونات المغلقة والمقفلة التي يتحكم بها الجانب الإسرائيلي، فإذا كان هذا هو قاعدة المفاوضات فأنا أعتقد ليس هناك مفاوضات هناك ستكون إملاءات إسرائيلية ومطالب إسرائيلية ومحاولة فلسطينية لتحسين ظروف الحياة وليس لتحقيق حرية للشعب الفلسطيني".