أضيفت قرية "بتير" رسمياً كأول موقعٍ فلسطيني ضمن لائحة المعالم التذكارية العالمية World Monument Watch التابع لمؤسسة "وورلد مونيومنت فند World Monument Fund" العالمية غير الربحية, حيث تم إزاحة الستار في الثامن من الشهر الحالي عن 12 موقعاً جديداً تمت إضافتها للائحة خلال هذا العام, ومنها بتير بعد أن قام مجلسها القروي بترشيحها, لتكون ضمن مئات المواقع العالمية الأخرى. وبتير التي تمتاز بخضرة أراضيها ومزروعاتها وكثرة ينابيعها والمواقع الأثرية فيها, قد أضيفت للائحة نظراً لاحتوائها على نظام ريٍّ فريد ومتميز, وهو الأقدم والوحيد في العالم الذي لا زال يستخدم حتى الآن في ري البساتين والمدرّجات الزراعية التي كانت أيضاً سبباً في قبول بتير ضمن هذه اللائحة. ويذكر أن قرية بتير التي يهدّدها احتمالية بناء الجدار العازل في عمق مدرجاتها التاريخية, قد نالت كأول موقعٍ في الشرق الأوسط جائزة "ميلينا ميركوري Melina Mercouri" العالمية من اليونسكو في العام 2011, والخاصّة بالمناظر الطبيعية والتراثية وحسن إدارتها, كما كانت هناك نيةٌ من السلطة الفلسطينية بترشيح القرية للائحة التراث العالمي في اليونسكو العام الماضي, إلا أنه ونتيجة ضغوطٍ دوليةٍ بسبب نية إسرائيل بناء الجدار في القرية لم يقدّم ملف بتير أو أيّ ملفٍ آخر للترشّح للائحة. من جهته، قال رئيس مجلس قروي بتير المهندس أكرم بدر إن "هذه الخطوة تأتي سعياً منهم في تعزيز مكانة بتير عالمياً ولفت الأنظار إليها, ليكون ذلك ذخراً إضافياً لها في القضية بين مجلس قروي بتير والجيش الإسرائيلي حول بناء الجدار في القرية, ويأمل أهالي بتير أن تقوم السلطة الفلسطينية بتقديم ملف بتير إلى اليونسكو في العام القادم والموجود لدى ممثليها في اليونسكو ليتم إدراجها ضمن لائحة التراث العالمي, ليكون ذلك حمايةً إضافيةً بصبغةٍ دوليةٍ للقرية من الجدار. يذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت قراراً بتاريخ 2-5-2013 يقضي بعدم بناء جدار في القرية, حيث مُنح الجيش الإسرائيلي مهلةً محددة لاستبدال فكرة الجدار بشيءٍ آخر.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.