22.21°القدس
21.96°رام الله
21.08°الخليل
24.44°غزة
22.21° القدس
رام الله21.96°
الخليل21.08°
غزة24.44°
السبت 02 نوفمبر 2024
4.85جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.07يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.85
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو4.07
دولار أمريكي3.75

خبر: لا حديث لإسرائيل إلا عن نفق غزة

أبدى المحللون العسكريون الإسرائيليون اهتماما كبيرا بالنفق الذي اكتشفه الجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة، مشيرين إلى أن ذلك يدلل على تمسك حركة حماس بالمقاومة وتخطيطها البعيد والاستراتيجي لآلية إدارة المواجهة القادمة. ولفتوا إلى الجهد المبذول في إنشاء وتصميم النفق، الذي يعد مثاليا لاختطاف الجنود ونقلهم بالسرعة القصوى للقطاع لمبادلتهم بالأسرى في السجون. "يوؤاق ليمور" في مقالة نشرتها صحيفة "إسرائيل اليوم" صباح الاثنين، تساءل عن سبب عدم اكتشاف "النفق العملاق"، على الرغم من أعين الاستخبارات الشاخصة على القطاع طوال الوقت. وأشار ليمور إلى أن نفقاً كهذا بحاجة إلى 100 شخص ليقوموا بحفره وتجهيزه ما بين عامل وفني ومشرف، وكذلك استوعب النفق أكثر من 500 طن من الباطون المسلح لتصميم جدرانه الداخلية فكيف عجز الشاباك والجيش عن الوصول إليه طوال هذه المدة؟. وتسائل ليمور: هذا مشروعاً كهذه لا يمكن طمس معالمه بسهولة وبحاجة إلى تمويل هائل فأين هي استخباراتنا؟. ويستدرك قائلاً "لحسن حظنا فقد تم اكتشاف النفق في الوقت المناسب فهذا النفق معد لهدف استراتيجي من قبيل دخول عشرات المسلحين عبره لداخل "إسرائيل" والقيام بعملية في قلب "إسرائيل" أو في المدن القريبة فالنفق مهيأ من ناحية حجمه وارتفاعه للسير فيه بحرية" كما قال. ويشير الكاتب إلى أن هذا السيناريو يقلق الجيش كثيراً منذ عملية خطف جلعاد شاليط في 25 حزيران 2006، وبإمكان هكذا عمليات أن تتحول خلال لحظات من عملية تكتيكية إلى مشكلة إستراتيجية، يضطر الجيش بموجبها إلى القيام بعملية واسعة لم يستعد له سلفاً داخل غزة يحول الأنظار الدولية عن القاهرة وسوريا ويحولها إلى "إسرائيل". لذلك –يضيف الكاتب- كان هنالك تركيز كبير من الجيش والمستوى السياسي على الموضوع الإعلامي وخاصة باتجاه وسائل الإعلام العربية والفلسطينية لشرح الموقف. [title]الاستعداد للمواجهة [/title]وكان وزير الجيش الإسرائيلي "موشيه يعالون" قال في تصريحات صحفية إن "اكتشاف النفق على الحدود مع قطاع غزة دليل آخر على أن حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة لا زالت تواصل استعداداتها للمواجهة مع الجيش الإسرائيلي، وان هذه المواجهة لن تكون تقليدية مثل المرات الماضية". وأضاف أن "كشف النفق يستحق كل الثناء على جهود الجيش وجنوده في حماية الإسرائيليين، لأن ذلك منع المس بالإسرائيليين القاطنين بالقرب من الحدود وفي الجنود المتواجدين في تلك المنطقة". ودعا يعالون الجهات المختصة بمواصلة العمل من أجل الكشف عن محاولات أخرى لفصائل المقاومة في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه يتوجب على جميع الجهات المعنية الحفاظ على اليقظة القصوى، لأن افتراضنا هو أنه في كل لحظة تحاول الفصائل في غزة حفر المزيد من الأنفاق ليتم استخدامها في تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في حال تمكنوا من ذلك. [title]نفق إرهابي [/title]من جهته قال قائد ما يسمى "المنطقة الجنوبية" في جيش الاحتلال "سامي ترجمان" إن النفق المكتشف والممتد من خانيونس لمستوطنة العين الثالثة، هو نفق "إرهابي دخل إلى مناطق دولة إسرائيل وبذلك فقد تعدى هذا النفق على سيادتنا وعلى حدودنا، وإن هذا التعدي لن يمر دون عقاب". وأضاف ترجمان خلال مؤتمر صحفي أن "حفر هذا النفق يعد عملا خطيرا جدا لأنه "معد للمس بجنود ومواطني دولة إسرائيل". وبحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي نقلت عن قيادة جيش الاحتلال تقديراتهم حول هذا النفق فقد تم البدء بحفره في العام 2011 واستمرت عمليات الحف والبناء عاما ونصف على أبعد تقدير، وقد انتهى العمل فيه قبل شهرين وأنه استوعب 25 ألف لوح من الباطون المسلح يبلغ وزنها 800 طن وقد اشترك في حفره فريق من المختصين والخبراء والمهندسين". ويضيف الموقع "إلى جانب ذلك فيحوي النفق على شبكة اتصالات بالعالم الخارجي، وغرفا للاستراحة، ومخازن معدة لتخزين المتفجرات والسلاح، وغرفا للاستطلاع وغرفا للعمليات والتخطيط، فيما قدرت مصادر عسكرية تكاليف هذا النفق باكثر من 10 ملايين دولار". وأشار مصدر عسكري إلى أن النفق تم حفره بدقة عالية، وقد تم توصيل الإضاءة إليه وتم تركيب "سكة حديدية" تسير عليها عربات صغيرة يمكنها أن تنقل المقاومين أو جنود مختطفين من جهة إلى أخرى بسرعة كبيرة. ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن قائد لواء غزة في جيش الاحتلال قوله "إن رائد العطاء القيادي في كتائب القسام ذراع حماس العسكرية هو المسؤول عن حفر هذا النفق وغيره من الأنفاق، سواء على الحدود المصرية مع غزة، او حدود غزة من الداخل، محذرا من وجود غيره من الأنفاق التي من الممكن ان تكون حماس قد تعمل على حفرها".