تسارعت الأحداث الأمنية في لبنان خلال الساعات الماضية، إذ أعلن الجيش تفكيك سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات في منطقة مكتظة بالسكان في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، بينما نفى زعيم علوي مسؤولية حزبه عن تفجيرات استهدفت مساجد سنية في طرابلس، بعد توقيفات جرت بمنطقة نفوذه. وقال الجيش اللبناني إنه فكك سيارة رباعية الدفع مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات في منطقة "المعمورة" بضاحية بيروت، وذلك بعد استدعاء عدد من الخبراء العسكريين المختصين، مانعا بذلك وقوع انفجار كان ليعتبر الثالث من نوعه في المنطقة الخاضعة لنفوذ حزب الله منذ بدء تدخل الحزب في القتال بسوريا قبل أشهر. وفي سياق أمني متصل، قال أمين عام الحزب العربي الديمقراطي، رفعت عيد، الذي يعتبر أحد أبرز الشخصيات العلوية في لبنان، إنه يقبل "حكم القضاء مهما كانت الأحكام" بعد توقيف شخص على صلة به بتهمة التورط في التفجيرين الداميين ضد مساجد للسنة في مدينة طرابلس الشمالية قبل أسابيع. وطالب عيد وزير الداخلية اللبناني، مروان شربل "بحل الحزب إذا ثبت تورطه في التفجيرين"، ولكنه هاجم بالمقابل وحدة "فرع المعلومات" التابعة لقوى الأمن الداخلي، والتي يتهمها بالتقرب من تيار المستقبل، الممثل الرئيسي للسنة، مطالبا بحل الوحدة بحال اتضحت براءة المتهم والحزب. ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن عيد قوله إن ما يحصل مع المشتبه به الموقوف بتهمة التورط في التفجيرين: "إنما يحصل بدعم من المملكة العربية السعودية ومرتبط بشكل مباشر بمعركة القلمون في سوريا التي يحكى عنها وبمشاركة حزب الله بهذه المعركة"، وقال: "نؤكد لجميع اللبنانيين أنه في حال شارك حزب الله في معركة القلمون فليتوقعوا حربا على كل الأراضي اللبنانية".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.