22.21°القدس
21.96°رام الله
21.08°الخليل
24.44°غزة
22.21° القدس
رام الله21.96°
الخليل21.08°
غزة24.44°
السبت 02 نوفمبر 2024
4.85جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.07يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.85
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو4.07
دولار أمريكي3.75

خبر: هنية يدعو الأمة للاستعداد لانتفاضة الأقصى الكبرى

عبر رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية عن بالغ القلق والألم والغضب لما يجري في القدس والأقصى وما يدور حولهما من كيد وتهويد ومؤامرات ومهادنة ومساومة وتنازلات، محذراً من أن الأقصى يتعرض لخطة منهجية تهدف إلى السيطرة عليه وتغيير معالمه، مطالباً الأمتين العربية والاسلامية للاستعداد لانتفاضة الأقصى الكبرى. [title]تهويد القدس[/title] وبين هنية في خطاب ألقاه قبل ظهر السبت، أن القدس اليوم تعاني من التهويد والتهجير والطرد، وتغيير البنية الديمغرافية وهدم المنازل ومنع البناء، وتدنيس واستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية، واغتصاب آلاف الدونمات لصالح المشروع الصهيوني القدس الكبرى الذي سينتهي عام 2020 (حسب مخططهم) والذي لن يتجاوز عدد المقدسيين عن 20% من سكانها وما الجدار العازل إلاَّ حلقة من حلقاته. وأشار أن تلك الهجمة الشرسة تتزامن مع ممارسات العدو في الضفة الباسلة والتي لا تقل خطورة وعدوانية وتتمثل في: تسريع وتيرة الاستيطان وسرقة الأراضي وبناء الجدار والتهويد وتقطيع أوصال الضفة واعتداءات المستوطنين والقتل والقمع والحواجز والاعتقالات المتواصلة. وشدد هنية على أن المحتل الإسرائيلي يستغل المفاوضات التي لا توشك على الانتهاء ويستفيد من التنسيق الأمني وواقعنا المؤلم المتمثل بالانقسام الفلسطيني، وانشغال الأمة بهمومها وجراحها المحلية، وحالة الاستقطاب الحاد، وتغييب المقاومة والملاحقة الأمنية لها ومطاردتها عبر ما يسمى بالتنسيق الأمني لتهويد القدس واستخدام العدو للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غطاء لهذه الممارسات والاعتداءات وتجميلاً لصورته أمام العالم. وأمام هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف القدس والأقصى، أكد رئيس الوزراء بأن المسجد الأقصى جزءٌ من عقيدة المسلمين ولن يكون إلاَّ إسلامياً خالصاً ولا يقبل القسمة الزمانية أو المكانية ولن يستطيع الاحتلال فرض سياسة الأمر الواقع عبر الاقتحامات والاعتداءات المستمرة ضد المرابطين والمصلين فيه. وبين أن جرائمه ضد الأقصى لن تجلب له حق فيه ولن تفلح في طمس هويته وتغيب معالمه، وأضاف: إذا نجح الاحتلال مؤقتاً في تشويه المعالم، ومصادرة الحقوق وتزوير الحقائق وتهويد المقدسات الاسلامية والمسيحية فإنه لن ينجح في اقتلاعها من قلوبنا وعقولنا، ولن ينجح في اسقاط مهابتها وقداستها، فالقدس لن تسقط ما دام فينا عرق ينبض، وحماة أباة في الأقصى ترابط يسجلون مآثر الذين ساروا على طريق عمر وصلاح الدين. ودعا هنية الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه عملاً بسنة أسسها الأولون، موجهاً التحية للمرابطين في المسجد الاقصى وحماته وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح. وعبر رئيس الوزراء الفلسطيني عن فخر الحكومة واعتزازها بالمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية بكل مظاهرها الشعبية والمسلحة ورفضها كل أشكال ملاحقتها في إطار التعاون الأمني، ووجه التحية لأبطال شهداء العمليات الأخيرة في الضفة الشامخة، داعيةً أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة إلى أن يهبوا في كل لحظة وكل حين في ظل هذه المخاطر التي تحدق بالقدس والأقصى. وعبر هنية عن اعتزاز الحكومة وافتخارها بالمبادرات الشبابية نصرة للأقصى وفلسطين في غزة والضفة، والتي تعكس مكانة الشباب الفلسطيني في معركة التحرير والبناء. كما ودعا رئيس الوزراء شعوب الأمة العربية والإسلامية البدء بالاستعداد لانتفاضة الأقصى الكبرى من طنجا إلى جاكرتا، وتحديد فعاليات مشتركة على مستوى الأمة كلها نصرة للقدس وفلسطين. وطالب هنية المحتل بالكف عن المساس بالقدس والأقصى لأن النيران التي ستندلع وغضب الشعب والقيادة أكبر من قدرته على الاحتمال. [title]المفاوضات[/title] أما في موضوع المفاوضات التي تجريها السلطة في رام الله مع المحتل فبين هنية أن إنجاز مشروع التحرر الوطني وفق تجارب الشعوب والأمم يستوجب المزاوجة بين المقاومة والعمل السياسي والدبلوماسي، وأن العمل السياسي لم يكن أقل أهمية من العمل العسكري المقاوم فأحدهما يكمل الآخر لكن ذلك مرهون بعدم الوقوع في التناقض بين السياسة والمقاومة أو افتراق العمل السياسي وتفريطه وابتعاده عن ثوابت القضية. وأوضح هنية أن الواقع يقول أن المحتل هو الذي يستثمر هذه المفاوضات ويستغلها لتعزيز علاقاته العامة مع المجتمع الدولي لتحسين صورته، واستنزاف مواقف المفاوض الفلسطيني وسقوفه السياسية، وكغطاء لممارساته وإجراءاته العدوانية خاصة التهويد والاستيطان وتدنيس الأقصى والسعي لتقسيمه. وطالب رئيس الوزراء من منطلق الموقف الشرعي والديني ثم باسم ثوابت شعبنا التي رسختها دماء آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، باسم آلاف الشهداء الذين قضوا من أجل القدس وباسم القادة الشهداء أبو عمار والشيخ أحمد ياسين وفتحي الشقاقي وأبو على مصطفي بالحفاظ على القدس وعدم التفريط بالحقوق وعلى رأسها حق العودة، مشيراً إلى أن هذا يتطلب وقف المفاوضات وتجاوز نهج أوسلو، والبحث مع القوى السياسية في ايجاد استراتيجية وطنية جديدة تقوم على تكامل الرؤى والوسائل وتكون أنجع في مواجهة الاحتلال وفي تحقيق الطموحات الوطنية. وجدد هنية التأكيد على أن الحكومة لن تقبل بأقل من عودة القدس كاملة وقيام الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني على أساس دولة كاملة السيادة مع عودة اللاجئين وحقهم في العيش داخل وطنهم الأم فلسطين وترفض كل مشاريع التوطين والوطن البديل، محذراً من أن الشعب سوف يتصدى بقوة لأية مشاريع سياسية يمكنها أن تحل ولو جزءً من مشكلات الشعب الفلسطيني على حساب الأردن أو سوريا أو لبنان أو على حساب سيناء كما يروج البعض زوراً وبهتاناً. وقال: "ليشهد العالم أجمع أن فلسطين كانت وستبقي هي فلسطين، وليست هناك من أرض يمكن أن تكون بديلاً عنها". [title]المصالحة الفلسطينية[/title] أما في ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية فبين هنية إدراك الحكومة أن من أكثر القضايا إيلاماً لها وللشعب ولحركة حماس استمرار الانقسام وكيفية الخروج منه نحو فضاء المصالحة والاتفاق الذي سعت له من خلال التوقيع على اتفاق القاهرة وغيره من التفاهمات السابقة واللاحقة كذلك. وقال: غير أن المصالحة لم تتحقق والوحدة الوطنية لم تنجز، فلقد ظل الفيتو الأمريكي والتخريب الإسرائيلي العامل الأكثر بروزاً في افشال المصالحة وحرمان الكل الوطني الفلسطيني من اختيار برنامجه الوطني والسياسي بشكل حرّ. وأضاف: كلما اقتربنا من الحل افتتح الأمريكان مشاريع سياسية جديدة لثني الأخوة في حركة فتح عن مواصلة تطبيق المصالحة، وكان آخر هذه المشاريع المفاوضات التي دعا لها كيري واشترط لها وقف اجراءات المصالحة. وجدد هنية موقف الحكومة وحركة حماس من المصالحة وانهاء حالة الانقسام على أساس كل ما تم الاتفاق عليه وبما لا يدع مجالاً للتأويل والتشكيك، مؤكداً بأن المصالحة الخيار والقرار من اللحظة الأولى ولا تغيير في مواقفهم. ودعا هنية إلى البحث العملي في آليات تطبيق اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام مع التركيز على الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية وتوفير الأجواء الداخلية والحريات العامة اللازمة لإجرائها، وندعو الأخ أبو مازن الى سرعة تشكيل الحكومة بناءً على ذلك. كما ودعا إلى تفعيل لقاءات الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية الى حين انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية للمنظمة. وطالب بالتفاهم والتوافق على البرنامج الوطني وادارة القرار السياسي الفلسطيني والبرنامج النضالي لمواجهة الاحتلال ومقاومته والتصدي لممارساته العدوانية ضد شعبنا وارضنا ومقدساتنا بكل الوسائل والاشكال المتاحة. [title]العلاقة مع مصر[/title] وفيما يتعلق بالشأن المصري نوه رئيس الوزراء أن حكومته لم ولن تتدخل في الشأن المصري من قريب أو بعيد، لا في سيناء ولا في أي مكان في مصر، وبين أن كل ما قيل في الإعلام أو غيره من اتهامات هي غير صحيحة ومجافية للحقيقة، بل على العكس من ذلك نحن قدمنا كل ما نستطيعه كحركة وكحكومة في غزة من أجل التجاوب مع حاجات ومطالب الأشقاء في مصر بما يخدم الأمن القومي المصري. وأضاف: على الرغم مما لحق بنا من حيف كبير جرّاء الحملة الظالمة التي قامت بها بعض وسائل الإعلام في مصر ضدنا منذ قرابة العام. وتابع هنية: على الرغم مما لا يزال يصيبنا من أذى وحصار وتضييق جرّاء إغلاق معبر رفح الطويل والمتكرر، وهدم الأنفاق دون توفير بدائل، وكيل الاتهامات المختلقة للحركة، والتحريض إلى حد التلويح باستهداف غزة وضربها عسكرياً، على الرغم من ذلك كله، إلا أننا نؤكد على ما يلي: • لسنا طرفاً في أية حوادث جرت أو تجري في سيناء ولا في غيرها، فنحن لا نعمل إلا في ساحتنا الفلسطينية ولا نوجه بنادقنا الا ضد العدو الصهيوني فقط، ونحن في الحركة نشعر بالصدمة عندما يجرى تناول الحركة اعلامياً من مواقع مصرية وحتى من مسئولين كطرف يريد الشر لمصر وأمنها وجيشها ومكوناتها، فنحن لا نريد لمصر الاَّ كل الخير والامن والوحدة والاستقرار ولا نتوقع منهم الاَّ كل الدعم والاحتضان، وتأكيداً منا للثقة في موقفنا وسلامته فإننا ندعو الاجهزة القضائية في مصر الى تزويدنا بأية معلومات لمتابعتها ولإزالة أية هواجس او شكوك لدى الاخوة في مصر، مع تأكيدنا بأن ما يجرى هو محض اتهام يفتقد الى الدليل، ويقف وراءه أناس يهدفون الى احداث الوقيعة بين مصر وفلسطين وحرف البوصلة وصرف الامة عن قضاياها الرئيسة. • مصر ستظل على الدوام الشقيقة الكبرى والعمق الاستراتيجي لفلسطين، نحترمها ونقدر تاريخها مع شعبنا ومع الأمة، وسنظل حريصين على مصالحها وأمنها القومي، فمعركتنا الوحيدة هي ضد المحتل الصهيوني، والحركة التي حافظت على نظافة سلاح المقاومة سوف تستمر في ذلك ولن تنحرف الى أية صراعات بعيداً عن صراعها الرئيس مع العدو الصهيوني. • سنظل حريصين على تجنب أي شيء يؤدي إلى توتير الأجواء مع أشقائنا في مصر ومع أية دولة عربية أو إسلامية، وندعو المسؤولين في مصر والمؤسسات السياسية والإعلامية إلى وقف حملة التحريض والاتهام والتهديد الموجهة ضد غزة وحماس ووقف الاجراءات التقييدية، فذلك لا يخدم الاَّ الاحتلال، فضلاً على أنه لا مبرر له على الإطلاق، وغزة حين تتوقع الحصار والتضييق والخطر والعدوان فلا تتوقعه ولا تنتظره إلا من العدو الصهيوني المحتل، ولا تنتظر من شركائنا في العقيدة والتاريخ المشترك ومن أمتنا العربية والإسلامية إلا التعاون والدعم والإسناد والتعاطف وتعزيز الصمود وإجراءات كسر الحصار والمساعدة على إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، وتحرير الاوطان.. ونقول لإخوتنا في مصر بأن حماس ليست عدواً لكم ومن في غزة هم اخوانكم واهلكم، وهم سند وعمق لكم كما أنتم سند وعمق لنا. [title]الوضع الاقتصادي والانساني[/title] وختم هنية خطابه بتحميل الاحتلال الاسرائيلي المسئولية الكاملة عن الحصار وتداعياته وتأكيد حكومته على تسجيل خرقه للقوانين الدولية، مما يشكل معه جريمة ضد الانسانية، ودعا لإعادة فتح المعابر كافة وادخال جميع احتياجات القطاع وخاصة مواد البناء والمواد الخام وفق ما تكفله القوانين الدولية. كما ودعا أبناء الشعب والأمتين العربية والاسلامية والمتعاطفين من أحرار العالم في أوروبا وغيرها الى الاستمرار في فعاليات كسر الحصار وتطويرها. ودعا هنية الأشقاء في مصر إلى فتح معبر رفح بصورة كاملة للحركة التجارية والأفراد كإجراء سيادي مصري لنستغني عند ذلك عن الأنفاق، فالهدف هو ضمان الحياة الكريمة لأهلنا في غزة بعيداً عن الحصار. وأكد رئيس الوزراء على أن من حق مصر اتخاذ الاجراءات التي تراها مناسبة لحماية أمنها على الاَّ ان تكون هذه الاجراءات على حساب غزة ومقاومتها الباسلة ولا بد من انهاء الحالة الراهنة ووضع الترتيبات السريعة لمرور الافراد والبضائع بين مصر وغزة بما يحقق مصالحنا المشتركة. وطالب الجامعة العربية ومنظمة الامم المتحدة الراعية للسلم الدولي ومنظمات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني وأحرار العالم إلى ادانة الحصار الإسرائيلي على غزة.