لاقت كلمة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ردود فعل واسعة من المجتمع الفلسطيني ووسائل الاعلام العربية والدولية والتي شملت العديد من الزوايا الهامة على رأسها المصالحة الوطنية والمقاومة والتحرير. القيادي البارز في حماس خليل الحية دعا حركة فتح لاستثمار دعوة رئيس الوزراء لتأمين عبور آمن وسلس إلى المرحلة المقبلة، ووضع لبنات حقيقية في جدار الوحدة الوطنية. ودعا الحية فتح إلى اجتماع عاجل بغرض الاتفاق على آليات تنفيذ ما دعا إليه هنية وصولًا إلى إنهاء الإنقسام فعليًا. من جهته طالب الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ،رئيس السلطة محمود عباس لاستثمار خطاب هنية والدعوة إلى حوار وطني جدي وانهاء الانقسام. وقال مهنا خلال تصريح صحافي إن خطاب هنية كان ايجابياً وتحدث فيه عن قضايا هامة أهمها النضال ضد الاحتلال حتى تحرير الارض الفلسطينية المحتلة. وشدد مهنا على ضرورة تطوير ما جاء في خطاب هنية، مؤكداً أن الشعبية ستعمل خلال الفترة المقبلة للالتقاء بالفصائل لتنفيذ ما قاله هنية. أما حركة الجهاد الإسلامي فرحبت على لسان القيادي فيها أحمد المدلل بخطاب هنية، ووصف الخطاب بالشامل والايجابي. وأوضح القيادي المدلل أن غياب قيادات الحركة عن حضور الخطاب لم يكن متعمدًا، بل كان بسبب أخطاء فنية في عملية توزيع الدعوات. من جانبها ردت حركة فتح على دعوة رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية للمصالحة الوطنية باتهام هنية أنه "ينفذ التعليمات الأمريكية التي صدرت بتعطيل المصالحة". وقال الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف لقناة الجزيرة ظهر السبت إن خطاب هنية لم يأت بشيء جديد، واعتبره مخيبا لآمال جزء كبير من أبناء الشعب الفلسطيني. يذكر أن رئيس الوزراء الفلسطيتي إسماعيل هنية جدد في خطابه اليوم دعوته للمصالحة الفلسطينية على أساس ما تم الاتفاق عليه سابقا مع حركة فتح في كافة المحافل التي توسطت للمصالحة، وطالب السلطة في رام الله بالتصدي للفيتو الأمريكي الذي من شأنه تعطيل المصالحة
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.