قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ارتباكاً واضحاً بدا على تصريحات قادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) تعقيباً على خطاب رئيس الوزراء إسماعيل هنية، اليوم السبت، بمدينة غزة. وأوضح القيادي في الحركة د.صلاح البردويل، أن تصريحات قادة حركة فتح في غزة فيصل أبو شهلا ود.فايز أبو عيطة "تصريحات تقاربية"، على خلاف ما قاله الناطقون باسم حركة فتح في الضفة أحمد عساف، وأسامة القواسمي، ومستشار رئيس السلطة نمر حماد. وكان الناطق باسم حركة "فتح" أحمد عساف قال رداً على خطاب رئيس الوزراء إن "هنية ينفذ التعليمات الأمريكية التي صدرت بتعطيل المصالحة"، متهماً هنية شخصياً بـ"التهرب من اتفاقيات المصالحة الموقعة". أما القيادي في حركة فتح بغزة فيصل أبو شهلا فقال، أمس الجمعة، إن حركته مستعدة لمواجهة الضغوط لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مشيراً إلى أن "الوحدة الوطنية قادمة والانقسام لا يمكن أن يستمر (..) ونحن الآن أقرب ما يمكن إلى تحقيق ذلك". واعتقد البردويل في تصريح لوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن حركة فتح وزعت تعميماً على الناطقين باسمها في الضفة للرد على خطاب هنية قبل إلقائه، مدللاً على ذلك بوجود "عبارات واضحة تم تجهيزها للضرب على وتر الخلاف بين قيادتي حماس في الداخل والخارج". وقال القيادي في حماس إن ردود الناطقين باسم فتح في رام الله على خطاب رئيس الوزراء، تؤكد عدم وجود إرادة لدى "فتح" لتحقيق المصالحة الفلسطينية، "حتى أن قيادات في الجبهة الشعبية دعتهم للتأني وتفحص الخطاب قبل الرد عليه". [title]غياب فتح والجهاد[/title] وكشف عن توجيه دعوات لقيادات في حركة فتح لحضور خطاب رئيس الوزراء، "ولكن تلك القيادات لم تلبِ الدعوة". ورداً على سؤالنا عن سبب تغيب قيادات حركة الجهاد الإسلامي عن الخطاب، قال البردويل إن الحركة اعتذرت بسبب تواجد معظم قياداتها في السعودية لأداء فريضة الحج، بينما اعتذر القيادي د.محمد الهندي لأسباب صحية. وشدد القيادي في حماس على أن حركته جاهزة للتعاطي مع أي نقاش حول الأفكار التي طرحها رئيس الوزراء في خطابه اليوم، مشيراً إلى أن "حماس" تريد توحيد الشعب الفلسطيني، وإنهاء حالة الانقسام.