أكد مدير عام الصيدلة في وزارة الصحة بغزة منير البرش أن أزمة الدواء في القطاع لا زالت تراوح مكانها، خاصة أن هناك 120 صنفًا من الأدوية و150 من المستهلكات الطبية رصيدها صفر. وأشار البرش في بيان وصل موقع فلسطين الآن نسخة عنه الاثنين إلى أن هناك حاجة ملحة لتوفير علاج "لوكوفرين" المستخدم كمساعد أساسي في بروتوكولات علاج سرطانات الجهاز الهضمي. بدوره، أكد رئيس قسم صيدلية العلاج الكيمياوي بمجمع الشفاء وائل سكيك وجود نقص حاد في صنف "لوكوفرين" الذي بعد علاجًا أساسيًا في بروتوكولات العلاج الكيماوي الخاص بعلاج سرطان الجهاز الهضمي بمستوياته الثلاثة التي يتم اختيارها حسب الحالة المرضية للمريض عند اكتشاف المرض. ونوه إلى أن معدل احتياج المريض الواحدة من الصنف المذكور لإتمام جرعاته كاملة هو 30 فيال في المستوى الأول و100 فيال في المستوى الثاني والثالث. وشدد على أنه لا يمكننا على الإطلاق البدء بالعلاج للمريض دون ضمان توفر جميع الأدوية اللازمة لتنفيذ بروتوكولات العلاج المذكورة. وأوضح أن احتياج مجمع الشفاء هو 600 فيال من هذا الصنف شهريًا بناءًا على عدد المرضى الذين يتلقون العلاج ، وأن ما وصل فعليًا للمجمع من هذا الصنف هو نصف الكمية المطلوبة. وأشار سكيك إلى أن هذا الصنف غير متوفر في السوق المحلى على الرغم من أنه رخيص الثمن مقارنة بالأدوية الكيماوية الأخرى. وأكد أن عدم وجوده يتسبب في تحويل المرضى للعلاج بالخارج، عادًا أن ذلك يخالف أبسط قواعد الخدمة الصحية ويكبد المريض عناءً لا داعي له لأخذ العلاج بالخارج. من جانبها، أكدت مدير دائرة صيدلية المستشفيات بالوزارة ماجدة القيشاوى أن المرضى في قسم الدم والأورام في مستشفى غزة الأوروبي يعانون من ذات المشكلة، وأن رصيد هذا الصنف (لوكوفرين) لدى مستودعات وزارة الصحة المركزية صفر. وأشارت إلى أنه في حال استمرت أزمة النقص ولم يتم توفير العلاج سيتم تحويل الحالات للعلاج بالخارج وتتحمل الوزارة التكلفة الباهظة والمريض عناء السفر، أو تأجيل العلاجات للمرضى مما يتسبب في انتكاسة المريض وتطور المرض لديه وتعرضه لأزمة نفسية حادة علاوة على أزمته المرضية.