13.82°القدس
13.43°رام الله
12.19°الخليل
19.78°غزة
13.82° القدس
رام الله13.43°
الخليل12.19°
غزة19.78°
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
4.87جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.08يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.87
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو4.08
دولار أمريكي3.75

خبر: تحليل:خطاب هنية شامل وأزال غشاوة الملفات

لا يزال صدى الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية يتردد داخلياً وخارجياً وسط اجماع شعبي وفصائلي ورسمي أن الخطاب كان شاملاً ومسئولاً وأزال الغشاوة عن العديد من الملفات، بل وحمل الكثير من الرسائل المباشرة وغير المباشرة ولاسيما في ملفي المصالحة والعلاقة مع مصر. أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية هاني البسوس اعتبر أن خطاب هنية كان شاملاً جامعاً لقضايا عديدة وكلها تهم الشعب الفلسطيني كالمصالحة والقدس والعلاقة مع مصر، بالإضافة إلى حمله لغة حاسمة في تلك الملفات. [title]توقيت هام[/title] ورأى البسوس في تصريحات خاصة لـ[color=red]"وكالة فلسطين الآن"[/color] الإخبارية، صباح اليوم الأحد، أن الخطاب جاء في توقيت هام للغاية ولاسيما في ظل تزاحم التساؤلات التي يطرحها الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة مع ارتفاع وتيرة الحملة الإعلامية والتهديد المصري لغزة. وبين أن أعلى الهرم في الحكومة الفلسطينية ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والمتمثل في شخص إسماعيل هنية قد أوضح العلاقة مع مصر، وتوقع بالرغم من ذلك الوضوح في موقف الحكومة وحماس من مصر أن تبقى الأخيرة في حالة من عدم التجاوب السريع كون أنها جزء من الاخوان المسلمين. [title]المصالحة[/title] أما في ملف المصالحة الفلسطينية فرأى البسوس أن هنية أفسح المجال لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في حوارات المصالحة، وقبول ضمني من حركة حماس والحكومة على تشكيل حكومة برئاسة عباس مع تحديد موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني. وفي المقابل استبعد أن تلقى تلك العروض أي آذان صاغية من قبل حركة فتح ورئيسها محمود عباس في ظل انشغالهم بالمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. [title]التأكيد على المقاومة[/title] من جانبه، اعتبر المحلل السياسي ورئيس تحرير جريدة الرسالة وسام عفيفة أن الأهمية الأولى لخطاب هنية أنه جاء في توقيت مهم للشعب الفلسطيني ومقاومته وهو الذكرى الثانية لصفقة "وفاء الأحرار"، مرسلاً بذلك رسالة للجميع أن كافة ما سيتحدث عنه الخطاب من ملفات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمقاومة. وشدد عفيفة في تصريح خاص لـ[color=red]"وكالة فلسطين الآن"[/color] الإخبارية أن خطاب هنية أراد أن يقدم رؤية كاملة للعديد من الملفات في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات سياسية وميدانية، وفي مقدمتها العلاقة مع مصر وموقف حركة حماس والحكومة من الثورات العربية، وقناعتها بكل قرار اتخذته تجاه أي من تلك الملفات، وتأكيدها (حركة حماس) أنها غير نادمة على أي قرار بالرغم من الأثمان التي دفعتها ويمكن أن تدفعها مستقبلاً. [title]الاستجابة المصرية[/title] وحول مدى الاستجابة التي يمكن أن يلقاها خطاب هنية لدى المستوى السياسي في مصر، توافق عفيفة مع سابقة في أن الاستجابة لن تكون سريعة بل تحتاج إلى بعض الوقت في ظل الهجمة الإعلامية المصرية المسعورة ضد غزة ووصلها إلى التهديد بالقيام بعمل عسكري ضدها. وبالرغم من ذلك نوه رئيس تحرير جريدة الرسالة أن حماس قامت بما يجب أن تقوم به وأرسلت رسائل طمأنة بعدما استشعرت خطر تلك الهجمة الإعلامية، وعملت على إزالة الشكوك التي يروج لها الإعلام المصري، مبيناً في الوقت ذاته أن هنية لم يغفل لغة التحدي في أن يأتي أي نظام مصري أو عربي بأي دليل على تورط حماس في الشئون الداخلية للبلدان العربية. [title]حماس ليست في أزمة[/title] ورفض عفيفة ما ذهب إليه البعض من أن خطاب حماس يدلل على أنها في أزمة، وقال: "على العكس تماماً فالخطاب كان مكتوباً ولم يكن ارتجالياً أي أنه متوافق عليه من كل أطر ومؤسسات الحركة في الداخل والخارج، واختيار هنية كرئيس للحكومة الفلسطينية ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لتقديم تلك الرؤية هي رسالة للجميع أن كافة قيادات وأطر الحركة مجمعة على مواقفها". وأضاف "والدليل على ذلك أن تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل" والتي جاءت بعد عدة ساعات من خطاب هنية كانت مطابقة تماماً لما ذكره الأخير". وفي النهاية ينتظر الشعب الفلسطيني في أن تجد العديد من الرسائل التي أرسلها هنية في خطابة الطرق الصحيحة والمناسبة والتطبيق الفعلي من قبل الداخل الفلسطيني متمثلاً في حركة فتح، وخارجياً من قبل الدول العربية، وفي مقدمتها مصر لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة أو على الأقل تخفيفه.