اتهمت جماعة الإخوان المسلمين في مصر الحكومات الغربية بالعمل على قلب أنظمة الحكم في دول العالم الثالث عندما تستشعر أنها تسلك مسلكا تحريريا يتعارض مع مصالحها. وقالت الجماعة في رسالة لها "إن الغرب اتخذ موقفا مغايرا لسير العملية الديمقراطية التي جرت في مصر وأهدافها القاضية بتحقيق الاكتفاء الذاتي في كل المفاصل، لأنها تتعارض مع مصالح الدول الغربية، وهو ما دفعها إلى تغيير النظام المنتخب بكل الطرق ومنها الدعم المالي لإجهاض الثورة". واتهمت الجماعة "أتباع الغرب من السياسيين المصريين الفاشلين في الانتخابات" بالسعي لإفشال الرئيس المنتخب محمد مرسي ونظامه الجديد باستخدام المال والبلطجة وتعاون وزارة الداخلية والقضاء معهم. كما اتهمت الرسالة سفراء الدول الغربية في مصر بممارسة الضغط على مرسي كي يتخلى عن صلاحياته الدستورية لرئيس وزراء مع بقائه رئيسا شرفيا. واعتبرت الرسالة أن رَفْض مرسي لذلك دفع الغرب إلى تحريض الجيش على التدخل لعزله وإنهاء النظام من خلال مقابلات تمت بين قادة الجيش وعدد من السياسيين للتخطيط للانقلاب. أما آخر الاتهامات التي تضمنتها الرسالة فتتعلق بقيام سفراء كثير من هذه الدول ومسؤولين كبار بمحاولات وصفتها بالمستميتة للضغط على تحالف القوى الوطنية لدعم الشرعية، لفض الاعتصامات وقبول الأمر الواقع والتعامل مع الانقلابيين. وفي الثالث من يوليو/تموز الماضي، أعلن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي الانقلاب على الرئيس محمد مرسي وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور رئيسا مؤقتا للبلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية لم يحدد موعدها. ومنذ ذلك الحين تشهد مصر مظاهرات ومسيرات يومية تنديدا بالانقلاب وللمطالبة بعودة الشرعية الدستورية المتمثلة في عودة الرئيس مرسي والمؤسسات البرلمانية المنتخبة (مجلسي الشعب والشورى) وإعادة العمل بالدستور الذي أعلن السيسي تعطيل العمل به.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.