اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن "العيد هو عيد المقاومة في الضفة الغربية التي عادت إليها الروح، وتجددت فيها المقاومة من خلال عمليات القنص واقتحام المستوطنات لاستعادة النبض المقاوم، بعدما أرادوا أن يعزلوها عن تاريخها وحاضرها". جاء ذلك خلال حفل ترفيهي نظمته الكتلة الإسلامية -الذراع الطلابي لحركة حماس- في قطاع غزة بعنوان "بكم العيد أحلى"، بحضور هنية، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس نزار عوض الله، ورئيس الكتلة ختام الوصيفي. وعبر هنية عن سعادته بمشاركة الكتلة الإسلامية احتفالها بالعيد مع طالباتها، قائلًا "تربينا في مدرسة الكتلة وتفتحت عيوننا على العمل الإسلامي من خلالها، فشباب الكتلة منهم المبدع والمقاوم والمهندس والقائد السياسي، وهم رموز التغيير والإصلاح والمقاومة". وأضاف "هذا العيد هو عيد المقاومة لأننا نعيش الذكرى الثانية لصفقة وفاء الأحرار، وفي مثل هذه الأيام المباركة كانت فلسطين والأمة في موعد مع النصر بالإفراج عن الأسرى، والذي تحقق بفعل ضربات المقاومة وصمود أهلنا في غزة". وأكد أنه "في غزة حركة تمسك بزمام المقاومة، وحكومة تشكل مظلة لها، لذا لن تهزم مهما كانت التحديات، فالتهدئة لا تعنى أن المجاهدين قد ألقوا السلاح بل هناك آلاف يعملون تحت الأرض لا يعلم بهم إلا الله". وخاطب الطالبات قائلًا: "لعمل الكتلة الإسلامية أهميته ودوره الريادي، فلابد أن تشعر كل واحدة منكنَّ أنها على ثغر مهم من ثغور العمل والمشروع الإسلامي"، مضيفًا "أنتنَّ في المحطة الأخطر، لأنها محطة الشباب والتحرك في المربعات والمراوحة بين الألوان ونقطة الانطلاق نحو تحديد الهوية". وأضاف أنَّ الكتلة لابد أن تقوم بدورها في نشر الدعوة، وتعزيز القيم وحماية منظومة الأخلاق والقيم من خلال اللقاءات الدعوية والزيارات التواصلية والندوات وحلقات تحفيظ القرآن، والانفتاح على أوسع شريحة من الطالبات من مختلف التوجهات بهدف الالتقاء والارتقاء بنشاط مضاعف. بدورها، قالت الوصيفي "تتميز أعيادنا بأنها ربَّانيةٌ أمر الله سبحانه بها، وتأتي بعد موسمين عظيمين وبعد أداء ركنين من أركان الإسلام، وفرصةٌ لاجتماع الأمة على مستويات مختلفة في الصلوات واللقاءات العائلية والإقليمية، كما لابد أن تكون متميزة بالجدية والعمل وأمانة حمل هذا الدين". وخاطبت الطالبات "أنتن صاحبات العزائم القوية، وصفوة الأمة وبناة مستقبلها وعليكنَّ تُعقد الآمال وبجهودكنَّ سوف تصنعنَّ غداً مشرقاً للأمة الإسلامية". وأكدت أن الكتلة كانت ومازالت وستبقى المحضن الآمن لطالباتنا، حيث وضعت الخطط للارتقاء بهن، وقدمت لهنَّ العديد من الخدمات النقابية والأنشطة التي تميزت في كل عام، كالحملات الإيمانية واللقاءات الثقافية والتربوية إلى المخيمات الصيفية، ومهرجانات التفوق والامتياز على مستوى مدارس وجامعات قطاع غزة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.