ذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا أن مخيم اليرموك دخل يومه المئة، نتيجة الحصار الذي يفرضه الجيش النظامي على مداخل ومخارج المخيم، والذي أدى إلى حدوث كارثة إنسانية فيه، بسبب نفاد جميع المواد الغذائية والطبية والأدوية وحليب الأطفال وانعدام مقومات الحياة فيه، كما يشكو أهالي اليرموك من استمرار تعطيل كافة خدمات البنى التحتية فيه من ماء وكهرباء واتصالات منذ عدة أشهر. وقالت المجموعة في بيان صحافي وصل وكالة [color=red]"فلسطين الآن" [/color]نسخة عنه الأربعاء، "إن مخيم اليرموك تعرض لسقوط قذيفة بالقرب من شارع فلسطين لم تسفر عن وقوع إصابات، ترافق ذلك مع حدوث اشتباكات بين مجموعات الجيش الحر والجيش النظامي على محور بلدية اليرموك بشارع فلسطين استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة". واستشهد الطفل "ميار عبد الحميد اللبابيدي" من سكان مخيم العائدين في حمص استشهد إثر حادثة غرق المركب الليبي قبالة السواحل المالطية. وفق ماذكرت المجموعة. وفي مخيم درعا، أفاد مراسل مجموعة العمل بأن مخيم درعا تعرض للقصف وسقوط عدد من القذائف على أماكن متفرقة أدت إلى سقوط عدد من الجرحى، تزامن ذلك مع حدوث اشتباكات بين مجموعات الجيش الحر والجيش النظامي في محيط المخيم، ومن الجانب المعاشي يشكو سكانه من شح المواد الغذائية والمواد الطبية وحليب الأطفال مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات عن المخيم لمدة زمنية طويلة. أما مخيم الرمل – اللاذقية، ما يزال مخيم الرمل في اللاذقية ينعم بحالة من الهدوء والاستقرار حتى هذه اللحظة، رغم ما يقوم به الأمن السوري من حملات دهم لمنازل المخيم واعتقال تعسفي لشبابه بين الفينة والأخرى، ومن جانب آخر يشكو سكانه من ضيق الحال وغلاء الأسعار وشح المواد الغذائية وضعف شبكة الاتصالات الخلوية. وأوضحت المجموعة أن أهالي مخيم النيرب يعانون من فوضى السلاح في المخيم حيث تكررت حالات إطلاق النار على السكان من قبل عناصر اللجان الأمنية من أبناء المخيم التابعة للنظام السوري، حيث تتخوف الأهالي من فلتان الوضع الأمني لديهم بسبب تكرار هذه الحوادث التي راح ضحيتها العديد من أبناء المخيم، كما يطالب سكان المخيم بعدم زجهم في الصراع الدائر بسورية. أما في مخيم جرمانا فيعيش حالة من الخوف والهلع عاشها اليوم سكان مخيم جرمانا نتيجة دوي أصوات انفجارات قوية هزت أرجاء المخيم بسبب سقوط عدد من القذائف على منطقة جرمانا أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى. ومن جانب آخر، يعاني مخيم جرمانا من نقص في الخدمات الأساسية وشح المواد الغذائية والأدوية والمحروقات،في ظل وجود آلاف الأسر الوافدة إليه من المخيمات الفلسطينية والمناطق المتاخمة له بسبب تردي الأوضاع الأمنية لديهم. في سياق متصل، قام فريق الخدمات في هيئة فلسطين الخيرية برش المبيدات الحشرية في أماكن تجمع النفايات وفي أحياء وأزقة مخيم اليرموك، وذلك بهدف عدم انتشار الأوبئة والأمراض في المخيم. من جهتها، نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الثلاثاء، أمام مقر منظمة الصليب الأحمر الدولي في بيروت، اعتصاماً رمزياً تضامناً مع النازحين الفلسطينيين من سوريا، الذين يغرقون وهم يحاولون الهجرة إلى أوروبا. حيث اعتبر المسؤول السياسي لحماس في بيروت رأفت مرة "إن ما يحدث هو مأساة فلسطينية جديدة تضاف لمآسي شعبنا طوال أكثر من ستين عاماً.. وهي نكبة على المستوى الاخلاقي والإنساني". وشدد على أن الفلسطينيين ليسوا طرفاً في أي أزمة، وهم لا يتدخلون في الشؤون السياسية الداخلية لأي دولة عربية(..)إنهم لاجئون هدفهم الحفاظ على هويتهم الوطنية، والنضال من أجل العودة إلى فلسطين وتحريرها بالكامل". وطالب بتحييد الوجود الفلسطيني في سوريا عن الأزمة، وتوفير الأمن والاستقرار لكل اللاجئين الفلسطينيين، وتوفير كافة أشكال المساعدة لكل الفلسطينيين النازحين من سوريا، داعياً الدول الأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، التي يهاجر إليها الفلسطينيون، إلى إغاثة المهاجرين في البحر، وإنقاذهم، ونحملها المسؤولية الكاملة عن سلامتهم ومصيرهم. بدروه، كشف المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، ومقره الرئيس جنيف، النقاب عن أن عشرات جثامين اللاجئين الفلسطينيين والسوريين مازالت موجودة في حطام السفينة الليبية الغارقة قبالة السواحل الإيطالية، على الرغم من مرور ما يزيد عن عشرة أيام من وقت وقوع الحادث. وقال المرصد إن الاتصالات التي أجراها حول غرق السفينة تشير إلى أنه لا زال هناك أكثر من مائة جثة في قاع البحر بحطام السفينة الغارقة، دون أن تقوم السلطات الإيطالية بدورها في انتشال الضحايا، بزعم الحاجة إلى موازنة مالية ضخمة تقدر بثلاثين مليون يورو. واتهمت المنظمة الحقوقية السلطات الايطالية بـ "الفشل الذريع" في التعامل مع حادثة غرق سفينة اللاجئين السوريين والفلسطينيين، معتبرة أن ما يحدث "أمر لا يتفق مطلقاً والمعايير الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، كما أنه يدلل بشكل واضح على فشل السلطات الإيطالية في التعامل مع اللاجئين وتمييز صارخ تتحمل مسؤوليته السلطات في روما التي تعمدت عدم تقديم معلومات كافية حول الحادث، إضافة الى رفضها أخذ عينات الحمض النووي "دي أن إيه" من جثامين الضحايا مجهولي الهوية". وأشار المرصد إلى أن السلطات الإيطالية لم تسمح للناجين من اللاجئين من حادث غرق السفينة في مالطا أو في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية المشاركة في دفن الضحايا، حيث قامت السلطات الرسمية هناك بدفن الضحايا الذين تم انتشالهم من قبل الغواصين في بداية الحادثة بمقابر حول صقلية، دون جنازات ودون إعطاء الضحايا وذويهم الحقوق المقرة في عمليات الدفن ومراعاة الشعائر الدينية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.