شيعت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة رام الله وقراها الشهيد القسامي "محمد عاصي" الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الثلاثاء. وأفاد مراسل وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن رفقاء الشهيد حملوا جثته من مستشفى رام الله الحكومي باتجاه بلدته "بيت لقيا"، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع وسارت به الجماهير باتجاه مسجد القرية للصلاة عليه. وأوضح أن والدة الشهيد محمد والتي ألقت عليه نظرة الوداع لم تره منذ عام تقريباً؛ نظراً للملاحقة الدائمة من الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولات اعتقاله واغتياله. وردد المشيعون هتافات "الانتقام الانتقام يا كتائب القسام"، "الانتقام الانتقام يا سرايا ويا قسام"، ودعوا المقاومة للرد الفوري على اغتيال الشهيد، وطالبوا بالوحدة الوطنية. هذا ولوحظ قيام عناصر من حركة الجهاد الإسلامي بلف جثمان الشهيد براية الحركة على الرغم من إعلان كتائب القسام تبنيها للشهيد وكشفها للتفاصيل الكاملة والدقيقة للعملية التي شارك في تنفيذها بـ"تل أبيب" خلال معركة "حجارة السجيل". يشار إلى أن الشهيد محمد عاصي قد انضم إلى صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام عام 2011 على يد القسامي "أحمد موسى" قائد الخلية التي كان يعمل بها الشهيد عاصي، حيث يقبع الأسير موسى في سجون الاحتلال بعد أن اعتقل بتهمة الوقوف خلف عملية "تل أبيب" البطولية خلال معركة حجارة السجيل.