أعلنت حركة النهضة الإسلامية التونسية برئاسة الشيخ راشد الغنوشي عن فوزها بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي. وقال عبد الحميد الجلاصي رئيس الحملة الانتخابية لحركة النهضة الإسلامية خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الاثنين، إن حركته "حصلت على نسب تراوحت ما بين 20 و 30 % من إجمالي مقاعد المجلس الوطني التأسيسي المخصصة للدوائر الانتخابية بداخل البلاد، و50 % من المقاعد المخصصة للدوائر الانتخابية المخصصة للمغتربين التونسيين". ويتألف المجلس الوطني التأسيسي الذي سيتولى صياغة دستور جديد يضع أسس وقواعد جديدة لنظام الحكم في تونس، ومؤسسات الحكم والسلطات الموكلة إليها، ويضع المبادئ الأساسية لهذا النظام الجديد،من218 مقعدا، منها 18 مقعدًا للمغتربين التونسيين. واعتبر الجلاصي إن هذه النسب تبقى أولية وغير رسمية باعتبار أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات هي الطرف الوحيد الذي سيعلن رسميا عن النتائج النهائية لهذه الانتخابات. وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت مساء اليوم عن نتائج أولية لهذه الانتخابات بالأخص عمليات الاقتراع المخصصة للمغتربين التونسيين، حيث أشارت إلى أن حركة النهضة حصلت 9 مقاعد من أصل 18 مقعدا. وأضافت أن بقية المقاعد توزعت على حزب المؤتمر من أجل الجمهورية (4 مقاعد)، والتكتل من أجل العمل والحريات (3 مقاعد)، والعريضة الشعبية (مقعد واحد)، والقطب الديمقراطي الحداثي (مقعد واحد). وفي الأثناء، اعترف الحزب الديمقراطي التقدمي بفشله في هذه الانتخابات، حيث قال مؤسسه أحمد نجيب الشابي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمينة العام للحزب مية الجريبي،عقده مساء اليوم، إن "التقدمي فشل في انتخابات التأسيسي". واعتبر أن حزبه لم يحقق وفقا للنتائج الأولية النجاح الانتخابي المأمول، وأكد في المقابل أن حزبه "لن يكون جزء من الأغلبية وسيلعب دور المعارضة الديمقراطية سواء في صياغة الدستور الجديد أوفي تسيير البلاد". ومن جهتها، أكدت الأمينة العامة للحزب مية الجريبي قبول حزبها بنتائج الانتخابات رغم أنها " لا توازي حجم المجهود الذي قام به الحزب الديمقراطي التقدمي".