في ليلةٍ مثيرةٍ على ضياء القمرِ، تترقبُ فيها العيونُ، وتسرحُ فيه العقولُ، وتهفو فيه القلوبُ إلى معقلِ النيو كامب معقلِ البلوجرانا فريق برشلونة الأسباني، في مواجهةٍ من نوعٍ خاص تعتبر من أكثرِ اللقاءات حضوراً على مستوى العالم يشاهدُها مئات الملايين، في لقاء الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة اللذين يضمان أغلى نجوم كرة القدم في عالم الساحرة المستديرة، حيثُ يتلهف الغزيون لمتابعة هذه اللعبة التي تعتبر بالنسبة إليهم لقاء المتعةِ والجمالِ. كما تمتلئُ الفنادقُ والاستراحاتُ والمراكز الرياضية بشاشاتٍ كبيرةٍ لعرض ليتسنى لعددٍ كبير من المتابعين أن يشاهدوا "الكلاسيكو"، مجهزين الأعلام الرياضية وملابس اللاعبين المفضلين بالنسبة إليهم، بالإضافة إلى المكسراتِ والأطعمة السريعةِ التي من شأنها أن تزيد الجلسة متعةً. [title]آراء المتابعين [/title] في منتجع الشاليهات على بحر غزة، تجمعَ العشرات لمتابعة اللقاء الكبير بين عملاقي أسبانيا على شاشة كبيرة، مجهزين كل أساليب متعة المشاهدة، وبعد انتهاء اللعبة التي انتهت بفوز برشلوني 2-1، التقت "فلسطين الآن" عدداً من متابعي المباراة لاستطلاع آرائهم. يقول محمد وحيد "24عاما": للكلاسيكو متعة خاصة تختلف عن كافة المباريات الأخرى، لما تحمله من مفاجآت ومتعة لأبرز نجوم كرة القدم في العالم مثل ميسي وكريستيانو ونيمار وبيل. ويضيف: على الرغم من أنني حزين بعض الشيء لخسارة الريال، وعدم احتساب الحكم لركلة جزاء واضحة لرونالدو، إلى أنني سعيد بشكل عامٍ لحضور اللقاء التاريخي المثير والممتع. ويقول عبد الكريم وليد "25" عاماً: آتي هنا مع أصدقائي لحضور المباريات المهمة فقط، ولا أتابع المباريات الأخرى الأقل إثارة من الكلاسيكو لما فيها من إثارة وتشويق. ويضيف: نريدُ أن نروَح عن أنفسِنا من الكبت التي يحيى في صدورنا، ويعشش في عقولنا، وأنا سعيد جداً اليوم لما رأيته من قوة برشلونة في هزيمة ريال مدريد، وخاصة هدف سانشيز على لوبيز لما فيه من مهارة عالية وفن كروي كبير. [title]المتعة والإثارة[/title] ويقولُ أحمد زيارة "22عاماً": ما دامت مشاهدة كرة القدم لا تؤثر على واجبات الإنسان نحو ربه ووطنه وأهله، فبرأيي لا مانع من مشاهدتها والاستمتاع بها. ويضيف: أنا لا أشجع أي من الفريقين، وكل ما أهتم به أن أشاهد المتعة والإثارة والتشويق والفن الكروي بأقدام اللاعبين الكبار. وعند بداية الكلاسيكو المثير تبدو الشوارعُ الغزية شبه خالية، لكثرة الجماهير التي تحضر اللقاء الكبيرة في البيوت والأماكن الرياضية، حيث يحاول الغزيون أن يرسموا البسمةَ على شفاههم في ظل حصار خانق على قطاع غزة أثر بالسلب على كافة مناحي الحياة.