أفادت صحيفة هآرتس العبرية بأن "تل أبيب" تتعرض لضغوط دولية لحضور مندوبيها استجواب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، الذي تقاطعه "إسرائيل" لتحقيقه في سياساتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية. وبحسب الصحيفة، فإن ألمانيا حذرت "إسرائيل" من أنه في حال استمرار مقاطعتها المجلس فإن ذلك سيلحق بها ضررا سياسيا بالغا، كما أن أصدقاءها في الغرب سيواجهون صعوبة في مساعدتها. وقالت الصحيفة اليوم إن وزارة الخارجية الألمانية سلمت عمانوئيل نحشون نائب السفير الإسرائيلي في برلين يوم الجمعة رسالة من وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بهذا الخصوص تتضمن دعوة لإيصال الرسالة إلى رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في أسرع وقت. وأضافت الصحيفة أن فيسترفيله حذر نتنياهو في الرسالة من أن ألمانيا تولي أهمية كبيرة للمجلس وآلياته وأنه في حال عدم مشاركة "إسرائيل" (في الاستجواب) فإن هذا سيشكل مسا بنظام حقوق الإنسان الدولي، مشيرا إلى أن عواقب ذلك ستكون واسعة ولن تؤثر على "إسرائيل" فقط. وتابع الوزير الألماني قائلا إن عدم المشاركة في الاستجواب سيؤدي إلى توجيه انتقادات دولية كثيرة إلى "إسرائيل"، "ونحن بوصفنا أصدقاء لإسرائيل لا نريد حدوث هذا الأمر". وأوضح فيسترفيله أن عدم مشاركة "إسرائيل" في الاستجواب سيشكل سابقة قد تحرر إيران وسوريا وكوريا الشمالية من المشاركة في استجوابات مشابهة لها في المستقبل. وتقاطع "إسرائيل" مجلس حقوق الإنسان الدولي منذ مارس/ آذار 2012، بموجب قرار اتخذه وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان، على ضوء قرار بالتحقيق في الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية وانتهاك السياسات الإسرائيلية لحقوق الفلسطينيين. وكان مقررا أنذاك أن يدقق المجلس في سجل "إسرائيل" الحقوقي ضمن عملية المراجعة الدورية العالمية، التي يراجع المجلس بموجبها سجلات جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وجرت آخر مراجعة لسجل "إسرائيل" في ديسمبر/كانون الأول 2008 بحضور وفدها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.