أجمع محللون سياسيون أن حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين، والتي طالت عناصر وقيادات من حركة حماس بالضفة الغربية المحتلة، هي محاولة لإحباط أي عمليات عسكرية ضد الاحتلال. ويرى المحلل السياسي الدكتور عبد الستار قاسم أن حملة الاعتقالات بالضفة لنشطاء وقيادات حركة حماس تشير إلى أن السلطة والاحتلال لديهم إنذارات بأن حركة "حماس" ستقوم بأعمال عسكرية في الضفة. ويضيف قاسم لـ[color=red]"فلسطين الآن[/color]": "إسرائيل والسلطة تقومان باتخاذ إجراءات احترازية، خشية قيام حماس بأي عمل مقاوم ضد الاحتلال، بعد أعمال نوعيّة نفّذها الفلسطينيون مؤخّرا ضد أهداف الاحتلال ومستوطنيه. ويعتقد قاسم أنهم يتوقعون أن حماس أصيبت بضرر كبير نتيجة مواقفها الأخيرة من مصر وسوريا، فتأثرت وتراجعت شعبيتها إلى حد ما، فتحاول أن ترفع من شعبيتها من خلال لجوءها إلى المقاومة. من جهته، قال المحلل السياسي عدنان أبو عامر: " إن إسرائيل تحاول البحث عن أسباب ازدياد وتفاقم عمليات المقاومة بالضفة مؤخرا بصورة غير مسبوقة"، مشيرا إلى أنهم يحاولون إحباط أي عمليات متوقعة قادمة، على غرار العمليات السابقة. ولفت أبو عامر في حديث خاص لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "الإسرائيليون ليس لديهم مادة أمنية خام يحاربون من خلالها، إنما يقومون بالاعتقالات والاستدعاءات لعلهم يبحثون عن خيط يوصلهم لمنفذ العمليات أو من يقف خلفها. "كما أن إسرائيل تعتقد أن حماس تقف بالدرجة الأولى خلف هذه العمليات سواء أعلنت عنها أو لم تعلن. وفق أبو عامر. وأردف "أن الإفراج عن، الأسرى المعتقلين قبل اتفاق أوسلو ليس له علاقة بحملة الاعتقالات بالضفة" مشيرا إلى أنه "استحقاق تفاوضي بالدرجة الأولى بين الاحتلال والسلطة". وتمم أبو عامر "إسرائيل تحاول أن ترفع شعبية أجهزة السلطة بالضفة، ومن جهة أخرى تحاول أن تحبط قدرات حماس سياسيا وشعبياً".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.