بالتزامن مع اعلان المحامي فارس أبو حسن عن إطلاق حملة لوقف الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة، اعتقلت أجهزة السلطة مواطنين اثنين واستدعت ثلاثة آخرين بذريعة انتمائهم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين اعتقلت قوات الاحتلال اثنين من المحررين من سجونها. وقال أبو حسن -وهو مدير مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان ومقرها نابلس- في برنامج حواري على فضائية "القدس": إن "مجموعة من الحقوقيين الفلسطينيين بصدد اطلاق حملة "كفاية"، لرصد الاعتقالات السياسية التي يتعرض لها قطاعات من أبناء الشعب الفسطيني في الضفة الغربية وكذلك في غزة إن وجدت". وأشار أبو الحسن إلى أن مثل هذه الاعتقالات أدت إلى زعزعة استقرار الشعب الفلسطيني، خصوصا في الضفة الغربية بعد اعتقال عددا من الطلاب والأكاديميين في جامعة النجاح وبير زيت، منوها إلى أن استمرار مثل هكذا ممارسات يقوّض ويعطل مسيرة الشعب الفلسطيني عن بوصلته الأساسية، ألا وهي الوقوف بوجه الاحتلال وممارساته. وطالب المؤسسات الحقوقية والشخصيات الإعتبارية في الضفة والقطاع بدعم الحملة، مشيرا إلى أن الاحتلال يسعى لتعطيل بوادر المصالحة، من خلال اعتقال القيادات والكوادر التي تدفع بعجلتها إلى الأمام. [title]الملاحقات مستمرة[/title] غير أن هذه الدعوات لم تلقى أذانا صاغية من السلطة وأجهزتها التي واصلت ملاحقتها لكوادر وعناصر حركة حماس والفصائل المعارضة لها، حيث اعتقلت في نابلس الأسير المحرر أسيد سلامة الطالب في كلية حجاوي. وفي طولكرم، اعتقل جهاز "الوقائي" الطالب في جامعة خضوري قتيبة رسمي الخفش (20 عاماً) من أمام الجامعة وسلمه إلى وقائي سلفيت. والخفش طالب بكلية الرياضة في سنته الثانية، وتم اعتقاله عدة مرات من أجهزة السلطة بمجموع خمسة أشهر. بدورها، وضمن سياسة التنسيق الأمني القائم على تبادل الأدوار مع أجهزة السلطة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب باسم الهمشري من سكان الحي الشرقي لمدينة طولكرم بعد مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته ومصادرة الأجهزة الخلوية وأجهزة الكمبيوتر الموجودة في المنزل. كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل المهندس اسلامبولي رياض بدير نجل الشهيد الشيخ رياض بدير وحققته معه ومن ثم انسحبت من المنزل، علماً أنه أسير محرر اعتقل أكثر من عشر مراتٍ في سجون السلطة. وفي رام الله، استدعى جهاز "الوقائي" للتحقيق الصحفي إبراهيم عبد الجبار محمد العبد من بلدة كوبر. وفي قلقيلية، استدعى جهاز "المخابرات العامة" للتحقيق الشاب نور صوان من بلدة إماتين علماً بأنه معتقل سياسي سابق وتعرض للضرب من قبل تلك الأجهزة. وفي جنين، استدعى "الوقائي" المعلم محمود عبد الله قصراوي من بلدة برقين للمقابلة غداً، وهو أسير محرر ومعتقل سياسي سابقاً عدة مرات من أجهزة السلطة المختلفة، وقد تم فصله سابقاً من وظيفته لأكثر من سنتين على خلفية سياسية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.