للحرية طعم لا يعرف حلو مذاقها إلا من ذاق مرارة العذاب في غياهب السجون والمعتقلات، 20 عاماً بل يزيد كفيلة أن يعشق الإنسان لحظات الحرية، ويعانق فيها الحياة من جديد بعد العيش المنكد في مقابر الأحياء. الأسير حازم قاسم شبير والذي اعتقل بتاريخ 30/03/1994 أي قبل اتفاقية أوسلو، يخرج اليوم وهو يحمل بين جنابته وفي قسمات وجهه عذابات السجون وتسيطر عليه الذكريات بحلوها ومرها، وهو الذي قضى ما يقارب العشرين عاماً في سجون القهر والظلم الاسرائيلية. [title]فرحة غامرة[/title] خان يونس أحيت الفرحة على طريقتها، فعشرات المواطنين اجتمعوا أمام منزل الأسير شبير، وأقاموا طقوس الفرح والسرور بالإفراج عنه، على وقع الأناشيد الوطنية وأناشيد الأسرى، وأطلقوا الألعاب النارية في سماء المدينة. أبو حازم والد الأسير المحرر شارك الجماهير المحتشدة أمام منزله الفرحة وعبر عن شكره لهم، وهم يحيون الفرحة في قلوب أهله الذين فقدوا الفرحة طيلة سنوات اعتقال نجله حازم. أبو حازم الذي يحمل وجهه تجاعيد سنوات من الانتظار على أمل الافراج عن نجله لم يستطع التعبير عن مشاعره لـوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] إلا بقوله: "الحمد لله، فرحة لا توصف، وعقبال بقية الأسرى" ، ودعا لتوحيد جهود المقاومة والسلطة حتى تفرّغ السجون الاسرائيلية من آخر أسير فلسطيني وتنتهي بذلك معاناة مئات العائلات الفلسطينية من ذوي الأسرى. [title]حماس ترحب[/title] حركة حماس وعلى لسان عضو مكتبها السياسي عزت الرشق قال: "نشارك أسرانا الأبطال وجماهير شعبنا الفلسطيني فرحة الإفراج عن الأسرى الذي أمضوا زهرة عمرهم في زنازين العدو الصهيوني"، مؤكداً على أنَّ الفرحة الكبرى في تحرير آخر أسير وتبييض السجون الإسرائيلية. وشدد في تصريح عبر صفحته على "فيسبوك" على أن حركته لن تتوانى في تبييض السجون من كل الأسرى الفلسطينيين والعرب بصفقات مشرفة. وحذر الرشق من انتهاكات الاحتلال وجرائمه ضدّ الأسرى، محملاً الاحتلال المسؤولية عن حياة المرضى منهم وسلامتهم، داعياً المنظمات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى فضح جرائم الاحتلال ضدّ الأسرى والضغط عليه للإفراج عن النواب الأسرى ورموز الشرعية الفلسطينية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.