أكد مركز الأسرى للدراسات أن دولة الاحتلال التي أفرجت عن 26 معتقلا في الدفعة الثانية ضمن المفاوضات السياسية، اعتقلت ما يقارب من ستين فلسطينيا في ثلاثين ساعة فقط ضمن حملة اعتقالات ومداهمات واسعة شنها الجيش الإسرائيلي في مدن متفرقة من الضفة الغربية وعلى رأسها مدينة جنين والخليل ونابلس والقدس وقراهن . وطالب الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات بضرورة وقف الحملة غير المبررة التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين فى الضفة الغربية، مناشدا المؤسسات الدولية أن تكون محايدة وغير منحازة فى تصريحاتها وقراراتها، وبالضغط على الاحتلال من أجل وقف الاعتقالات وأشكال التعذيب في ظل الحديث عن سلام وعملية مفاوضات . كما دعا حمدونة العالم المتحضر وبرلمانات الدول الديمقراطية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية بصفتها ممثلة لكل العرب للقيام بدورها عبر أصدقاءها لوقف الاعتقالات . [title]رفض الافراج[/title] من جهة أخرى، أجلت محاكم الاحتلال محاكمة الأسيرة فدوى صالح أحمد غانم -56 عاماً- من مدينة طولكرم إلى الأسبوعين القادمين، ورفضت الإفراج عنها. وقالت عائلة الأسيرة إن "هناك تضاربا داخل المحكمة الإسرائيلية ما بين حبس فدوى وتغريمها بمبلغ مالي قدره 50 ألف شيكل، وإما تغريمها بالمبلغ والإفراج عنها إلى حين قرار المحكمة". من جهته، قال مدير مركز أحرار فؤاد الخفش، إن "الأسيرة غانم جرى اعتقالها بتاريخ 29/9/2013، خلال زيارتها لشقيقها غانم غانم في سجن النقب الصحراوي، والمحكوم بالسجن 25 عاماً". وأضاف الخفش، أن غانم تعاني من مرض "الديسك"، وكان من المفترض الإفراج عنها بسبب وضعها الصحي، إلا أن المحكمة رفضت ذلك وأجلت محاكمتها، وهي تقبع حالياً في سجن "هشارون" الذي تتواجد فيه الأسيرات المعتقلات. [title]عملية جراحية[/title] بدورها، قالت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان إن أسيرا من مدينة طولكرم محكوما بالسجن المؤبد أجرى قبل ايام عملية جراحية في مستشفى العفولة الإسرائيلي. وأفاد الباحث في التضامن احمد البيتاوي أن الأسير معمر فتحي شريف شحرور (34 عاما) المحكوم بالمؤبد (29 مرة) وعشرين عاما، أجرى عملية "فتاق" في مستشفى العفولة، مشيرا إلى أن وضعه الصحي مستقر وعاد إلى سجن جلبوع، حيث زاره هناك محامي التضامن محمد العابد أول أمس الثلاثاء. وكان الاحتلال قد اعتقل شحرور بتاريخ 9/5/2002 في ضاحية ذنابة شرق طولكرم، بعد عملية مطاردة استمرت عدة أشهر، حين حاصرته أرتال من الدبابات ومئات الجنود لسبع ساعات في أحد البنايات السكنية. وأشار البيتاوي إلى أن النيابة العسكرية الإسرائيلية وجهت للأسير شحرور تهمة المساعد في تنفيذ عملية فندق بارك في نتانيا التي أوقعت أكثر من (30 قتيلا) إسرائيليا ومئات الجرحى، والمشاركة في عمليات إطلاق النار والاشتباك مع جنود الاحتلال والعضوية في كتائب القسام. وكان والدا معمر قد فارقا الحياة خلال فترة اعتقاله، حيث توفي والده إثر جلطة قلبية ألمت به بعد إصدار الحكم بحق ابنه حين كان يقبع في سجن هداريم، ويعتبر معمر من طليعة الأسرى الذين خاضوا الإضراب عن الطعام عام 2012 والذي استمر (28 يوما).
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.