واصلت أجهزة الضفة حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي تشنها في صفوف أنصار وكوادر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية المحتلة، فاعتقلت منهم اثنين واستدعت اثنين آخرين للتحقيق، وداهمت منزل أحد المعتقلين في سجونها ومحله التجاري. ففي محافظة جنين، اعتقل جهاز "الوقائي" الشاب عمرو المصري من بلدة عقابا بعد اقتحام بيته وتفتيشه ومصادرة جهاز الكمبيوتر الخاص به، وذلك بعد يوم واحدٍ من اختطاف والده أحمد طاهر المصري، حيث عاودت قوة من الجهاز اقتحام منزل المصري ومحله التجاري. وفي رام الله، اعتقل جهاز "المخابرات العامة" الأسير المحرر أشرف كامل البرغوثي من منزله في بيتونيا. وفي الخليل، استدعى جهاز الوقائي الأسير المحرر والمعتقل السياسي السابق رأفت شلالدة من بلدة سعير للمقابلة اليوم الخميس. وفي القدس يواصل جهاز المخابرات اعتقال الأسير المقدسي المحرر باسم حمد في مقرّه منذ اعتقاله من وسط مدينة رام الله المحتلّة مساء الإثنين الماضي أثناء عودته من عمله إلى بيته في بلدة الرام شمال القدس المحتلّة. ومدّد الجهاز فترة توقيف حمد 24 ساعة إضافية على ذمة التحقيق، علماً أنه أسير محرر قضى في سجون الاحتلال أربع سنوات ونصف بتهمة العضوية في حركة حماس. [title]اعتصام الخليل[/title] بدورها، نفذت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين ورابطة الشباب المسلم اعتصاما أمام مقر " UN" قرب جامعة الخليل، ظهر اليوم احتجاجاً على مواصلة السلطة اعتقال أبنائهم منذ قرابة الشهر، واستنكاراً لتنصل الأجهزة من الاتفاق الذي رعاه وجهاء محافظة الخليل، الذي قضى بتعليق الكتلة الإسلامية اعتصامها مقابل الإفراج عن المعتقلين ووقف ملاحقة الطلبة. يذكر أن الأجهزة تواصل اعتقال 13 من طلبة جامعة بوليتكنك فلسطين موزعين على سجون الخليل وأريحا منذ أكثر من شهر، وسط أنباء عن تعرض العديد منهم للضرب والتعذيب. [title]نقض الوعد[/title] من جهته، استنكر المهندس وصفي قبها قيام أجهزة الضفة بالتنصل من تعهداتها والتزاماتها أمام وجهاء عشائر الخليل وإدارة جامعة البوليتكنيك ممثلة بالدكتور أمجد برهم، التي تقضي بعدم اعتقال ووقف ملاحقة طلبة جامعة البوليتكنيك وحل مشكلة الطلاب المختطفين مع نهاية يوم الثلاثاء 29/10، وعدم استمرار اعتقال أي طالب، وذلك على خلفية أي نشاط طلابي أو انتماء سياسي، مقابل أن تعلق الكتلة الإسلامية (الذراع الطلابي لحركة حماس) اعتصامها بناء على ما سبق. ولا يزال يضرب عن الطعام منذ الأحد الماضي ثلاثة من المعتقلين السياسيين التابعين للكتلة الإسلامية (الامتداد الطلابي لحركة حماس)، في سجن "الوقائي" بمدينة الخليل. وناشد الوزير السابق قبها، العشائر ووجهائها وإدارة جامعة البوليتكنيك بالضغط على أجهزة الضفة للإيفاء بتعهداتها وإلتزاماتها، ومتابعة ذلك وفق الأصول القانونية والمقاضاة العشائرية. وجاءت تصريحات قبها بعد أن مددت أجهزة الضفة اعتقال ثلاثة عشر طالباً، دون أن تفرج عن أيِّ منهم. واعتبر قبها تنكر الأجهزة لتعهداتها والضرب بها بعرض الحائط موقفاً لا ينمُّ عن مسؤولية ولا يحترم عشائر الخليل ووجهائها، مثمناً دور العشائر ووجهائها الحاج عبد المعطي السيد الحرباوي، الحاج زياد جابي، الحاج عزوا إدعيس، الحاج زيدان الجعبري، الشيخ زياد أبو إهليل، الحاج حسين أبو حديد، الحاج ناصر السلايمة، الحاج عبد الشكور الأطرش، الحاج نافذ زاهدة والشيخ بسام ناصر الدين على حرصهم في إحقاق الحق، كما وشكر إدارة الجامعة وممثلها الدكتور برهم على تعاونهم وتفهمهم لمطالب الطلبة.