أصدرت محكمة الصلح في مدينة رام الله، الخميس، قرارًا بإخلاء سبيل مجموعة من الشبان متهمين بإلقاء زجاجات حارقة على الشرطة في بيتونيا من بينهم "ابن عميد" في الشرطة، في خطوة رأى متابعون أنها تأتي استمراراً لمسلسل التعدي على القانون من مسئولي السلطة وأبنائهم بالضفة. وتعود القصة عندما ألقيت زجاجة حارقة على سيارة تابعة للشرطة قرب مدرسة بيتونيا الواقعة على الشارع الرئيس، مساء الأربعاء (16 تشرين الثاني الجاري، الذي صادف ثاني أيام عيد الأضحى المبارك)، ولم تقع إصابات في هذا الحادث. وتمكن عناصر الأجهزة والشرطة من محاصرة البناية التي أطلقت منها الزجاجة الحارقة ليتم اعتقال شابين كانا مختبئين على سطح البناية المحاصرة، ولم تمر سوى ساعتين على هذه الحادثة لتلقى زجاجة حارقة أخرى على مقر الشرطة وسط بيتونيا وهو ما دفع بالشرطة إلى الانتشار بشكل مكثف في محيط المقر وتتمكن من اعتقال شابين آخرين كانوا وراء هذه الحادثة. وكانت الصدمة بحسب مصادر صحفية، أن أحد الشبان المشاركين في هذه الحادثة هو ابن العميد (ف.د) في الشرطة، الذي يسكن في بلدة بيتونيا غرب رام الله. ووفق المصادر، فقد بدأ العميد فور اعتقال الشبان واعترافهم بالوقوف وراء الحادثة بالاتصالات المكثفة من أجل إطلاق سراح ابنه وهو ما رفضته النيابة العامة كون ذلك يشكل خرقًا للقانون، وأنه في حال تم الإفراج عنه ولم يفرج عن الشبان الآخرين فستثار الشبهات. وبعد مرور أسبوعين على الحادثة أصدرت المحكمة قرارها بإخلاء سبيلهم ودفع الكفالة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.