سلط الاتحاد الدولي للتنس اليوم عقوبة ضد منتخب تونس للرجال بإيقافه عن المشاركة في مسابقة كأس ديفيز طيلة عام 2014 بسبب "رفض" لاعبه مالك الجزيري مواجهة لاعب إسرائيلي الشهر الماضي. وقال الاتحاد في بيان أن "الاتحاد التونسي خالف ميثاق الاتحاد الدولي بالتدخل في منافسة رياضية، وأمر الجزيري بعدم المنافسة ضد اللاعب الإسرائيلي أمير فاينتروب في بطولة طشقند للتحدي في أكتوبر/تشرين الأول" الجاري. وأضاف البيان أن المجلس رفض الاستئناف "الذي تقدم به الاتحاد التونسي للتنس وصوت لصالح إيقاف تونس من اللعب في كأس ديفيز في 2014". وكان شقيق مالك الجزيري اتهم الاتحاد التونسي للتنس بإرغام شقيقه على الانسحاب من دورة طشقند لتفادي مواجهة اللاعب الإسرائيلي، وفتح الاتحاد الدولي عقب ذلك تحقيقا في الحادثة رغم نفي وزارة الرياضة التونسية تهم الضغط على اللاعب وتأكيدها استقلالية اتحاد التنس التونسي. وكان الجزيري (29 عاما ومصنف 165 عالميا) سيواجه الإسرائيلي أمير فاينتروب (188 عالميا) في الدور الربع النهائي لدورة طشقند، بيد أنه أعلن انسحابه بسبب ما قال إنها "إصابة" تعرض لها. وبرأت رابطة اللاعبين المحترفين الجزيري بقولها في بيان لها عقب الانسحاب "اكتمل التحقيق الذي قمنا به بخصوص انسحاب مالك الجزيري.. لم نجد أي مخالفة ارتكبها اللاعب وجميع المعلومات التي حصلنا عليها أرسلناها إلى الاتحاد الدولي للعبة". وللمفارقة، فإن الجزيري وفاينتروب ينتميان إلى نادي سارسيل الفرنسي في شمال باريس والذي اتهم رئيسه جوناثان شاوات الاتحاد التونسي بإحراج الجزيري والضغط عليه لعدم مواجهة الإسرائيلي. وكانت الشابة التونسية أنس جابر قد انسحبت من ربع نهائي دورة باكو الأذرية في يوليو/تموز الماضي عندما كانت متقدمة على البولندية ماغدا لينيت 6-3 و4-1 بسبب "الإصابة"، لكن مصادر صحفية محلية أشارت آنذاك إلى أن انسحابها يعود إلى رفضها اللعب أمام الإسرائيلية شاهار بير في حال تأهلها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.